للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَقَالَ سَعِيد المقْبُري: دَخَلَ مروان عَلَى أَبِي هُرَيْرَةَ في شكواه فَقَالَ:

شفاك اللَّه يَا أَبَا هُرَيْرَةَ، فَقَالَ: اللَّهمّ إني أحب لقاءك فأحبّ لقائي قَالَ: فما بلغ مروان القطانين حَتَّى مات [١] .

وَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ، عَنْ عُمَيْرِ بْنِ هَانِئٍ قَالَ: قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: اللَّهمّ لَا تُدْرِكَنِي سَنَةَ سِتِّينَ، فَتُوفِّيَ فِيهَا أَوْ قَبْلَهَا بِسَنَةٍ [٢] .

قَالَ الْوَاقدي: تُوُفِّيَ أَبُو هُرَيْرَةَ سَنَة تسع وخمسين، وله ثمان وسبعون سَنَة. وَهُوَ الَّذِي صَلَّى عَلَى عَائِشَةَ في رمضان سَنَة ثمان وخمسين [٣] .

وَقَالَ هشام بن عُرْوة: مات أَبُو هُرَيْرَةَ وعائشة سَنَة سبع وخمسين، تابعه المدائني، وعلي بن المديني، وغيرهما [٤] .

وَقَالَ أبو معشر [٥] ، وحمزة، وعَبْد الرَّحْمَنِ بن مغراء، والهيثم بن عديّ، ويحيى بن بكير: تُوُفِّيَ سَنَة ثمان وخمسين.

وَقَالَ الْوَاقدي: وقبله مُحَمَّد بن إِسْحَاق، وبَعْدَه أَبُو عُبيد، وأَبُو عُمَر الضرير، ومحمد بن عَبْد اللَّهِ بن نُمَير: تُوُفِّيَ سَنَة تسع وخمسين [٦] .

وقيل صَلَّى عَلَيْهِ الْوَليد بن عُتْبة بالمدينة، ثُمَّ كتب إِلَى مُعَاوِيَة بوفاته، فكتب إلي الْوَليد: ادفع إِلَى ورثته عشرة آلاف درهم، وأحسِنْ جوارهم، فإِنَّهُ كَانَ مِمن ينصر عُثْمَان، وَكَانَ معه في الدار.

وقيل: كَانَ الذين تولوا حمل سريره ولد عثمان [٧] .


[١] طبقات ابن سعد ٤/ ٣٣٩ وفيه «فما بلغ مروان وسط السوق حتى مات» ، وتاريخ دمشق ١٩/ ١٢٨ ى.
[٢] فتح الباري ١٣/ ٨.
[٣] طبقات ابن سعد ٤/ ٣٤٠، ٣٤١.
[٤] وهو المعتمد، كما قال ابن حجر في الإصابة.
[٥] «معشر» ساقطة من الأصل، والتصحيح من (شذرات الذهب ج ١ ص ٦٣) .
[٦] قال الحافظ في الإصابة ٤/ ٢١١: والمعتمد قول هشام بن عروة.
[٧] طبقات ابن سعد ٤/ ٣٤٠، المستدرك ٣/ ٥٠٨.