للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

سمع بمكّة من: يحيى بن ياقوت، وزاهر بن رستم، ويونس بن يحيى الهاشميّ، وأبي الفُتُوح نصر بن الحُصْريّ، وأبي عبد الله بن البنّاء.

وبمصر من: المطهَّر بن أبي بكر البَيْهَقيّ، وعليّ بن خَلَف الكَيْفيّ [١] ، وابن الفضل الحافظ، وجماعة.

ودرّس بالمدرسة المالكيّة المجاورة للجامع العتيق. وولي مشيخة دار الحديث الكامليّة بعد الرشيد العطّار. وكان من أعلام الأئمّة المشهورين بالفضيلة والدّين، وحُسن الأخلاق، والصّلاح، ولِين الجانب، ومحبَّة الحديث وأهله.

روى عنه: الدّمياطيّ، وقاضي القُضاة بدر الدّين ابن جماعة، وعَلَم الدّين الدّوَاداريّ، وعبد المحسن الصّابونيّ، وعبد الله بن عليّ الصّنْهاجيّ، وزُهْرة بنت الخَتَنيّ، والمصريّون.

وتُوُفّي إلى رحمة الله في سابع عشر شوّال، وله سبعٌ وسبعون سنة وأشهُر [٢] . وهو أخو الشّيخ قُطْبُ الدّين [٣] .

١٧٢- عليّ.

الصدر علاءُ الدّين عليّ بن جمال الدّين بن مُقْبل الدّمشقيّ.

تُوُفّي فيها.


[ () ] يشتبه ذلك على من ليس عنده علم، فإنّهما مشتركان في أوصاف متعدّدة، وكلاهما ابن القسطلاني، وكلا أبويهما اسمه أحمد وأبو العباس كنيته، وكلاهما زاهد وعالم ومصري ومالكي، وكلا الوالدين عالم ومدرّس ومفتي وشيخ الحديث في الكاملية، ولكن قطب الدين متأخر يأتي في سنة ست وثمانين، فهو أجلّ الرجلين قدرا وأشهر هما ذكرا.
[١] توضيح المشتبه ٧/ ٣٥٤ وفي الأصل: «الكومي» .
[٢] مولده سنة ٥٨٨ هـ. (المقتفي ١/ ورقة ٦ ب) .
[٣] وقال ابن جماعة: كان شيخا جليلا فاضلا خيّرا، كثير الصلاح والتواضع، من أعيان المعدّلين الذين يباشرون أمر الأنكحة بالديار المصرية، وممّن يعتمد عليه ويشار إليه، وكان فقيها عالما بمذهب مالك رضي الله عنه يفتي فيه، ثم لونه ولي مشيخة دار الحديث الكاملية، ولم يزل بها شيخا إلى حين وفاته. (١/ ٤١٧) .