للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَرَوَى الْوَاقِدِيُّ بِإِسْنَادِهِ أَنَّ جَابِرًا دَخَلَ عَلَى عَبْدِ الْمَلِكِ لَمَّا حَجَّ، فَرَحَّبَ بِهِ، فَكَلَّمَهُ فِي أَهْلِ الْمَدِينَةِ أَنْ يَصِلَ رِحَابَهُمْ، فَلَمَّا خَرَجَ أَمَرَ لَهُ بِخَمْسَةِ آلافِ دِرْهَمٍ، فَقَبِلَهَا [١] .

وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ الْمَكِّيُّ: ثَنَا حَنْظَلَةُ بْنُ عَمْرٍو الأَنْصَارِيُّ، عَنْ أَبِي الْحُوَيْرِثِ قَالَ: هَلَكَ جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، فَحَضَرْنَا فِي بَنِي سَلَمَةَ، فَلَمَّا خَرَجَ سَرِيرُهُ مِنْ حُجْرَتِهِ إِذَا حَسَنُ بْنُ حَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ بَيْنَ عَمُودَيِ السَّرِيرِ، فَأَمَرَ بِهِ الْحَجَّاجُ أَنْ يَخْرُجَ مِنْ بَيْنَ الْعَمُودَيْنِ، فَيَأْبَى عَلَيْهِمْ، فَسَأَلَهُ بَنُو جَابِرٍ إِلا خَرَجَ فَخَرَجَ، وَجَاءَ الْحَجَّاجُ حَتَّى وَقَفَ بَيْنَ الْعَمُودَيْنِ حَتَّى وُضِعَ، فَصَلَّى عَلَيْهِ، ثُمَّ جَاءَ إِلَى الْقَبْرِ، فَإِذَا حَسَنُ بْنُ حَسَنٍ قَدْ نَزَلَ فِي الْقَبْرِ، فَأَمَرَ بِهِ الْحَجَّاجُ أَنْ يَخْرُجَ فَأَبَى، فَسَأَلَهُ بَنُو جَابِرٍ باللَّه، فَخَرَجَ، فَاقْتَحَمَ الْحَجَّاجُ الْحُفْرَةَ حَتَّى فَرَغَ مِنْهُ [٢] .

هَذَا حَدِيثٌ مُنْكَرٌ، فَإِنَّ جَابِرًا تُوُفِّيَ وَالْحَجَّاجُ عَلَى إِمْرَةِ الْعِرَاقِ.

قَالَ يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، وَالْوَاقِدِيُّ، وَغَيْرُ وَاحِدٍ: تُوُفِّيَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَسَبْعِينَ.

وَقَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: تُوُفِّيَ سَنَةَ سَبْعٍ وَسَبْعِينَ، وَقِيلَ: إِنَّهُ عَاشَ أربعا وتسعين سنة.

١٤٩- جبير بن نفير [٣] م ٤ ابْنِ مَالِكِ بْنِ عَامِرٍ، أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الحضرميّ الحمصيّ.


[١] تهذيب تاريخ دمشق ٣/ ٣٩٤.
[٢] أخرجه الطبراني في المعجم الكبير ٢/ ١٨١ رقم (١٧٣٨) ، والهيثمي في مجمع الزوائد ٣/ ٣١ وقال: «أبو الحويرث وثّقه ابن حبّان وضعّفه مالك وغيره» .
[٣] انظر عن (جبير بن نفير) في:
طبقات ابن سعد ٧/ ٤٤٠، وتاريخ خليفة ٢٨٠، وطبقات خليفة ٣٠٨، والتاريخ الكبير ٢/ ٢٢٣، ٢٢٤ رقم ٢٢٧٥، والعلل لأحمد ١/ ٣٦٤، وتاريخ الثقات ٩٥ رقم ٢٠١، والثقات لابن حبان ٤/ ١١١، ومشاهير علماء الأمصار، رقم ٨٥٤، وأنساب الأشراف ١/ ١٠، وتاريخ أبي زرعة ١/ ٢٢٠ و ٣٥٤ و ٥٠٠ و ٥٨٥ و ٥٩٧ و ٦٠٦، والمعرفة والتاريخ ١/ ٣٢٨ و ٣٣٦ و ٢/ ٢٨٨ و ٢٩٠، ٢٩٨ و ٣٠٣ و ٣٠٧ و ٣١٢ و ٣١٣ و ٣٤٨ و ٤٢٦ و ٤٣٠، وتاريخ الطبري ١/ ١٦ و ٢/ ٣١٥ و ٤/ ٢٦٢، وحلية الأولياء ٥/ ١٣٣- ١٣٨ رقم ٣٠٥،