للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أسلم فِي عهد عُمَر، وقيل فِي عهد مُعَاوِيَة.

حكى عَنْهُ: أَبُو مسلم الخَوْلانيّ، وأَبُو قلابة، وحزام بْن حكيم، وجُبَير بْن نُفَير، ومسلم بْن مشْكم، وشُرَيْح بْن عقيل [١] ، ولُقمان بْن عامر، وغيرهم.

رَوَى قاسم الرحّال، عَنْ أَبِي قلابة أنّ أَبَا مسلم الجليليّ أسلم عَلَى عهد مُعَاوِيَة، فأتاه أَبُو مسلم الخَوْلاني فقَالَ: ما منعك أن تُسْلم عَلَى عهد أَبِي بَكْرٍ وعُمَر؟! فقَالَ: إني وجدت فِي التَّوراة أنّ هذه الأمة ثلاثة أصناف، صنف يدخل الجنة بغير حساب، وصنْف يحاسبون حسابًا يسيرًا، وصنْف يصيبهم شيءً ثم يدخلون الجنة، فأردت أن أكون من الأوّلين، فإنْ لَمْ أكن مِنْهُمْ كنت ممن يُحاسَب حسابًا يسيرًا، فإنْ لَمْ أكن مِنْهُمْ كنت من الآخرين.

صالح المُرّيّ، عَنْ أَبِي عَبْد اللَّهِ الشامي، عَنْ مكحول، عَنْ أَبِي مسلم الخَوْلانيّ أنّه لقي أَبَا مسلم الْجَلُوليّ، وكَانَ مترهَّبا، نزل من صَوْمَعَته أيّام عُمَر وأسلم، فقَالَ: تركت الإسلام عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وعهد أَبِي بَكْرٍ، وذكر الْحَدِيث.

الجريريّ، عَنْ عُقْبة بْن وسّاج: كَانَ لأَبِي مسلم الخَوْلانيّ جارّ يهوديّ يُكَنّى أَبَا مسلم كَانَ يمرّ به فيَقُول: يا أَبَا مسلم أسْلمْ تَسْلَم، فمرّ به يومًأ وهُوَ يصلّي، وذكر شِبْهَ حديث أَبِي قلابة.

قَالَ ابْن مَعين [٢] : أَبُو مسلم الجليلّيّ، ويقَالَ: الجلوليّ، شاميّ.

٢٨٨- الأغرّ بن سليك [٣]


[ () ] التاريخ لابن معين ٢/ ٧٢٥، وتاريخ الثقات للعجلي ٥١١ رقم ٢٠٤٤ وفيه (أبو مسلمة الخليلي) ، والجرح والتعديل ٩/ ٤٣٦ رقم ٢١٨١، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٣/ ١٦٤٨، والكنى والأسماء للدولابي ٢/ ١١٣.
[١] في الأصل «عقيد» .
[٢] في التاريخ ٢/ ٧٢٥.
[٣] انظر عن (الأغر بن سليك) في:
طبقات ابن سعد ٦/ ٢٤٣، والتاريخ لابن معين ٢/ ٤٢، ومعرفة الرجال ٢/ ١٨٧ رقم ٦١٩، والتاريخ الكبير ٢/ ٤٤ رقم ١٦٣١، والجرح والتعديل ٢/ ٣٠٨ رقم ١١٥٣، وتاريخ الثقات للعجلي ٧١ رقم ١١١، وثقات ابن حبّان ٤/ ٥٣، وتهذيب الكمال ٣/ ٣١٧، ٣١٨ رقم