للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَقَالَ جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلالٍ، قَالَ: كَانَ بَيْنَ مُطَرِّفٍ وَبَيْنَ رَجُلٍ مِنْ قَوْمِهِ شَيْءٌ، فَكَذِبَ عَلَى مُطَرِّفٍ، فَقَالَ لَهُ: إِنْ كُنْتَ كَاذِبًا فَعَجَّلَ اللَّهُ حَتْفَكَ، فَمَاتَ الرَّجُلُ مَكَانَهُ، وَاسْتَعْدَى أَهْلُهُ زِيَادًا عَلَى مُطَرِّفٍ، فَقَالَ: هَلْ ضَرَبَهُ؟ هَلْ مَسَّهُ؟ قَالُوا: لا. قَالَ: دَعْوَةُ رَجُلٍ صَالِحٍ وَافَقَتْ قَدَرًا [١] .

وَرُوِيَ نَحْوُهَا عَنْ غَيْلانَ بْنِ جَرِيرٍ، عَنْ مُطَرِّفٍ.

وَقَالَ سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ: كَانَ مُطَرِّفٌ مُجَابَ الدَّعْوَةِ، قَالَ لِرَجُلٍ: إِنْ كُنْتَ كَذِبْتَ فَأَرِنَا بِهِ، فَمَاتَ مَكَانَهُ.

وَقَالَ مَهْدِيُّ بْنُ مَيْمُونٍ، عَنْ غَيْلانَ قَالَ: كَانَ ابْنُ أَخِي مُطَرِّفٍ حَبَسَهُ السُّلْطَانُ فَلَبِسَ مُطَرِّفٌ خُلْقَانَ ثِيَابِهِ، وَأَخَذَ عُكَّازًا وَقَالَ: أَسْتَكِينُ لِرَبِّي لَعَلَّهُ أَنْ يُشَفِّعَنِي فِي ابْنِ أَخِي.

وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ الْهُذَلِيُّ: كَانَ مُطَرِّفٌ يَقُولُ لِإِخْوَانِهِ: إِذَا كَانَتْ لَكُمْ حَاجَةٌ فَاكْتُبُوهَا فِي رُقْعَةٍ لِأَقْضِيَهَا لَكُمْ فَإِنِّي أَكْرَهُ أَنْ أَرَى ذُلَّ السُّؤَالِ فِي الْوَجْهِ [٢] .

قَالَ الْفَلاسُ: تُوُفِّيَ سَنَةَ خَمْسٍ وَتِسْعِينَ.

وَقَالَ ابْنُ سَعْدٍ وَغَيْرُهُ: تُوُفِّيَ بَعْدَ سَنَةِ سَبْعٍ وَثَمَانِينَ.

وَقَالَ خَلِيفَةُ: مَاتَ سَنَةَ سِتٍّ وَثَمَانِينَ.

قَالَ الْعِجْلِيُّ: لَمْ يَنْجُ مِنْ فِتْنَةِ ابْنِ الأَشْعَثِ بِالْبَصْرَةِ إِلا مُطَرِّفٌ، وَابْنُ سِيرِينَ.

٤١٠- (معاذ بن عبد الرحمن) [٣]- خ م ن- بْنُ عُثْمَانَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ الْقُرَشِيُّ التَّيْمِيُّ أَخُو عُثْمَانَ.

حَدَّثَ عَنْ: أَبِيهِ، وَحُمْرَانَ بْنِ أبان، ويقال إنّه أدرك زمان عمر.


[١] الحلية ٢/ ٢٠٦.
[٢] انظر الحلية ٢/ ٢١٠.
[٣] الطبقات لخليفة ١٨، التاريخ الكبير للبخاريّ ٧/ ٣٦٣- ٣٦٤ رقم ١٥٦٤، المعرفة والتاريخ ١/ ٣٦٦- ٣٦٧، الجرح والتعديل ٨/ ٢٤٧ رقم ١١٢١، الكاشف ٣/ ١٣٦ رقم ٥٦٠٢، تهذيب التهذيب ١٠/ ١٩٢ رقم ٣٦٠، تقريب التهذيب ٢/ ٢٥٦- ٢٥٧ رقم ١٢٠٤.