للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رَوَى عَنْهُ: أَبُو صَخْرَةَ جَامِعُ بْنُ شَدَّادٍ، وَعَلْقَمَةُ بْنُ مَرْثَدٍ، وَأَبُو إِسْحَاقَ السَّبِيعِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ جُحَادَةَ [١] ، وَجَمَاعَةٌ.

٤١٧- مُوسَى بْنُ نُصَيْرٍ [٢] أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ اللَّخْمِيُّ أَمِيرُ الْمَغْرِبِ، كَانَ مَوْلَى امْرَأَةٍ مِنْ لَخْمٍ، وَقِيلَ هُوَ مَوْلَى لِبَنِي أُمَيَّةَ، وَكَانَ أَعْرَجَ.

رَوَى عَنْ: تَمِيمٍ الدَّارِيِّ.

رَوَى عَنْهُ: ابْنُهُ عَبْدُ الْعَزِيزِ، وَيَزِيدُ بْنُ مَسْرُوقٍ الْيَحْصُبِيُّ.

وَشَهِدَ مَرْجَ رَاهِطٍ، وَوَلَّى غَزْوَ الْبَحْرِ لِمُعَاوِيَةَ، فَغَزَا جَزِيرَةَ قُبْرُسَ وَبَنَى هُنَاكَ حُصُونًا كالماغوصةَ [٣] وَحِصْنِ يَانِسَ.

وَقِيلَ: إِنَّهُ وُلِدَ سَنَةَ تِسْعَ عَشْرَةَ.

وَقَدْ ذَكَرْنَا افْتِتَاحَهُ الأَنْدَلُسَ، وَجَرَتْ لَهُ عَجَائِبُ وَأُمُورٌ طَوِيلَةٌ هَائِلَةٌ.

وَقِيلَ انْتَهَى إِلَى آخِرِ حِصْنٍ مِنْ حُصُونِ الأَنْدَلُسِ، فَاجْتَمَعَ الرُّومُ لِحَرْبِهِ، فَكَانَتْ بَيْنَهُمْ وَقْعَةٌ مَهُولَةٌ، وَطَالَ الْقِتَالُ، وَجَالَ الْمُسْلِمُونَ جَوْلَةً وَهَمُّوا بِالْهَزِيمَةِ، فَأَمَرَ مُوسَى بْنُ نُصَيْرٍ بِسُرَادِقِهِ فَكَشَفَ عَنْ ثِيَابِهِ وَحُرَمِهِ حَتَّى يُرَوْنَ، وَبَرَزَ بَيْنَ الصُّفُوفِ حَتَّى رَآهُ النَّاسُ، ثُمَّ رَفَعَ يَدَيْهِ بِالدُّعَاءِ وَالتَّضَرُّعِ وَالْبُكَاءِ، فَأَطَالَ، فَلَقَدْ كُسِرَتْ بَيْنَ يَدَيْهِ أَغْمَادُ السُّيُوفِ، ثُمَّ فَتَحَ اللَّهُ وَنَزَلَ النَّصْرُ.


[١] في الأصل «حجادة» والتصويب من تهذيب التهذيب.
[٢] تاريخ علماء الأندلس ٢/ ١٤٦ رقم ١٤٥٦، جذوة المقتبس ٣٣٨، رقم ٧٩٣، بغية الملتمس ٨ و ٤٥٧ رقم ١٣٣٤، الحلّة السّيراء ٢/ ٣٣٢- ٣٣٤ رقم ١٧٨، فتوح مصر لابن عبد الحكم ٨٤- ٩٢، وفيات الأعيان ٥/ ٣١٨- ٣٢٩ رقم ٧٤٨، أخبار مجموعة لمجهول ٣، البيان المغرب ١/ ٣٩- ٤٦، سير أعلام النبلاء ٤/ ٤٩٦- ٥٠٠ رقم ١٩٥، العبر ١/ ١١٦، دول الإسلام ١/ ٦٨، المعرفة والتاريخ ١/ ٦٠١ و ٣/ ٣٣٢، البداية والنهاية ٩/ ١٧١، مرآة الجنان ١/ ٢٠٠- ٢٠١، النجوم الزاهرة ١/ ٢٣٥. نفح الطيب ١/ ٢٢٩ و ٢٨٣، شذرات الذهب ١/ ١١٢.
وأخباره كثيرة في كتب الفتوح والتاريخ، مثل فتوح البلدان للبلاذري، وتواريخ خليفة واليعقوبي والطبري والمسعودي وابن الأثير وغيرهم.
[٣] تعرف الآن ب «فماغوستا» .