للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَاثِلَةَ [١] بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو اللَّيْثِيُّ الكنانيّ. آخِرُ مِنْ رَأَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الدُّنْيَا بِالإِجْمَاعِ، وَكَانَ مِنْ شِيعَةِ عَلِيٍّ.

رَوَى عَنِ: النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْتِلامَهُ الرُّكْنَ، وَعَنْ أَبِي بَكْرٍ، وَعُمَرُ، وَمُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ، وَعَلِيٍّ، وَابْنِ مَسْعُودٍ.

رَوَى عَنْهُ: الزُّهْرِيُّ، وَحَبِيبُ بْنُ أَبِي ثَابِتٍ، وَأَبُو الزُّبَيْرِ، وَعَلِيُّ بْنُ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ، وَسَعِيدٌ الْجُرَيْرِيُّ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ، وَمَعْرُوفُ بْنُ خَرْبُوذَ، وَفِطْرُ بْنُ خَلِيفَةَ.

قَالَ مَعْرُوفٌ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا غُلامٌ شَابٌّ يَطُوفُ بِالْبَيْتِ عَلَى رَاحِلَتِهِ، يَسْتَلِمُ الْحَجَرَ بِمِحْجَنِهِ [٢] . وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سَلامٍ الْجُمَحِيُّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْهَمْدَانِيُّ قَالَ: دَخَلَ أَبُو الطُّفَيْلِ عَلَى مُعَاوِيَةَ فَقَالَ لَهُ: مَا أَبْقَى لَكَ الدَّهْرُ مِنْ ثُكْلِكَ عَلِيًّا! قَالَ: ثُكْلُ الْعَجُوزُ الْمِقْلاتُ وَالشَّيْخُ الرَّقُوبُ، قَالَ: فَكَيْفَ حُبُّكَ لَهُ؟ قَالَ: حُبُّ أُمِّ مُوسَى لِمُوسَى، وَإِلَى اللَّهِ أَشْكُو التَّقْصِيرَ [٣] .

كَانَ أَبُو الطُّفَيْلِ مِنْ أَعْوَانِ عَلِيٍّ رَضِيَ الله عنه، وحضر معه حروبه.


[ () ] للهروي ٧٤، رجال الكشي ٣٤ و ١٤٩ و ١٩٥، الوافي بالوفيات ١٦/ ٥٨٤- ٥٨٥ رقم ٦٢٣، خزانة الأدب للبغدادي ٢/ ٩١، تهذيب تاريخ دمشق ٧/ ٢٠٣، جامع التحصيل ٢٤٩- ٢٥٠ رقم ٣٢٧، العقد الثمين ٥/ ٨٧، مجمع الرجال ٣/ ٢٤، الإصابة ٤/ ١١٣ رقم ٦٧٦، تهذيب التهذيب ٥/ ٨٢- ٨٤ رقم ١٣٥، تقريب التهذيب ١/ ٣٨٩ رقم ٦٩، النجوم الزاهرة ١/ ٢٤٣، الجواهر المضيّة ٢/ ٤٢٦، خلاصة تذهيب التهذيب ١٥٧، شذرات الذهب ١/ ١١٨، الذريعة إلى تصانيف الشيعة ١/ ٣١٧، أعيان الشيعة ٧/ ٤٠٨- ٤٠٩ (الطبعة ١٤٠٣ هـ. / ١٩٨٣ م.) .
[١] مهمل في الأصل، والتصويب من مصادر ترجمته المذكورة.
[٢] أخرجه مسلم في الحج، رقم ١٢٧٥ باب جواز الطواف على بعير وغيره، وأبو داود في المناسك ١٨٧٩ باب الطواف الواجب، وابن ماجة، رقم ٢٩٤٩، وابن حنبل في المسند ٥/ ٤٥٤، تاريخ دمشق (عاصم- عائذ) ٤٦٠.
والمحجن: العصا المعوجّة» (لسان العرب) .
[٣] تاريخ دمشق ٤٦١ وقال في تفسير الخبر: المقلات: التي لا يعيش لها ولد. والرّقوب: الرجل الّذي قد يئس أن يولد له.