للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) في القرآن. لأن الله يَقُولُ: لِلْفُقَراءِ الْمُهاجِرِينَ ٥٩: ٨، إلى قوله، أُولئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ ٥٩: ٨ [١] . فمن سمّاه الله صادقا ليس يكذب. وهم قالوا: يا خليفة رسول الله، يعني أنّهم اتّفقوا عَلَى خطابه بذلك.

قَالَ يعقوب بْن شَيبة: كَانَ أبو بَكْر بْن عيّاش معروفًا بالصّلاح البارع.

وكان لَهُ فِقْه وعلم بالأخبار. في حديثه اضّطراب.

وقال أبو نُعَيْم: لم يكن في شيوخنا أكثر غلطًا مِن أَبِي بَكْر.

وأمّا أبو داود فقال: ثقة.

وقال يزيد بْن هارون: كَانَ أبو بَكْر خيَّرًا فاضلا، لم يضع جنْبه إلى الأرض أربعين سنة [٢] .

وقال يحيى بْن مَعِين: لم يُفرش لَهُ فراش خمسين سنة [٣] .

وقال يحيى الحِمّانيّ: حدَّثني أبو بَكْر بْن عيّاش قَالَ: جئتُ ليلةً إلى زمزم، فاستقيت منها دلْوًا لبنًا وعسلا [٤] .

وقد جاء مِن غير وجه، عَنْ أَبِي بَكْر أنّه مكث أربعين عامًا يختم القرآن في كلّ يوم وليلة مرّة [٥] .

قَالَ أبو العبّاس بْن مسروق: نا يحيى الحماني قَالَ: لما حضرت أبا بَكْر الوفاةُ بكت أخته، فقال لها: ما يُبكيك؟ أنظري إلى تِلْكَ الزّاوية، ختمت فيها ثماني عشرة ألف ختمة [٦] .

وروى بِشْر بْن الوليد عَنْهُ أنّه استقى دلْوًا فطلع فيه عسل ولبن [٧] .


[١] سورة الحشر، الآية ٨.
[٢] صفة الصفوة ٣/ ١٦٦.
[٣] صفة الصفوة ٣/ ١٦٦.
[٤] حلية الأولياء ٨/ ٣٠٣، صفة الصفوة ٣/ ٦٤.
[٥] وفي رواية للهيثم بن خارجة أن أبا بكر مضى عليه ست وثمانون سنة. (حلية الأولياء ٨/ ٣٠٣) وفي (صفة الصفوة ٣/ ١٦٥) : «ستون سنة» .
وفي موضع آخر ١٦٦ «ست وثمانون سنة» .
[٦] حلية الأولياء ٨/ ٣٠٤.
[٧] حلية الأولياء ٨/ ٣٠٣.