للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وليكن الإِتقان (١) من شأنه. وليذاكر بمحفوظه فإن المذاكرة من أقوى أسباب الإِمتاع به (٢).

فصل: وليشتغل بالتخريج (أ) (٣) والتصنيف (٤) إذا استعد لذلك وتأهل له فإنه كما قال الخطيب: يثبت الحفظ ويزكي القلب ويشحذ الطبع ويكشف الملتبس ويجيد البيان (ب) ويحصل جميل الذكر ويخلده إلى


(أ) وفي (ك): "بالتدريج".
(ب) وفي (هـ): كلمة "البيان" ساقطة.
(١) قال عبد الرحمن بن مهدي: لا يكون إمامًا في العلم من روى عن كل أحد، والحفظ الإِتقان. رواه الرامهرمزي في المحدث الفاصل، ص ٢٠٦.
وانظر: الإِلماع، ص ٢١٥؛ مقدمة ابن الصلاح، ص ٢٢٧؛ فتح المغيث ٢/ ٣٣٨.
(٢) روى الخطيب عن أبي سعيد الخدري مسندًا، قال: تحدثوا وتذاكروا، فإن الحديث يذكر بعضه بعضًا. وأخرجه الرامهرمزي وابن عبد البر بمعناه وفي مقدمة الفتح: قيل للإِمام البخاري: هل من دواء للحفظ، فقال: لا أعلم شيئًا أنفع للحفظ من نهمة الرجل ومداومة النظر.
وانظر: الجامع ١/ ٢٣٧، و ٢/ ٢٦٧؛ والمحدث الفاصل، ص ٥٤٥؛ وجامع بيان العلم ١/ ١٠١، ١١١؛ ومقدمة فتح الباري، ص ٤٨٧.
(٣) التخريج: هو إخراج المحدث الأحاديث من بطون الأجزاء والمشيخات والكتب ونحوها، وسياقها من مرويات نفسه أو بعض شيوخه أو أقرانه أو نحو ذلك، والكلام عليها وعزوها لمن رواها من أصحاب الكتب والدواوين مع بيان البدل والموافقة ونحوهما، وقد يتوسع في إطلاقه على مجرد الإِخراج، قاله السخاوي في فتح المغيث ٣/ ٣٣٨.
(٤) التصنيف: هو جعل كل صنف على حدة. والتأليف أعم من التخريج والتصنيف إذ التأليف مطلق الضم.
انظر: فتح المغيث ٢/ ٣٣٨.
وانظر: ج ١ الصفحات الأولية.

<<  <  ج: ص:  >  >>