للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

آخر الدهر، وقل من يمهر في علم الحديث ويقف على غوامضه ويستبين الخفي من فوايده إلا من فعل ذلك (١).

وللعلماء في تصنيف الحديث طريقان، أجودهما: تصنيفه على الأبواب وتخريجه على مسائل الفقه، فيذكر في (أ) كل باب ما حضره فيه (٢). والطريق الثاني: تصنيفه على المساند فيجمع في مسند (ب) كل صحابي جميع (ج) ما عنده من حديثه صحيحه وضعيفه، وعلى هذا له أن يرتبهم على حروف المعجم في أسمائهم (٣)، وله أن يرتبهم على القبائل، فيبدأ ببني هاشم، ثم بالأقرب فالأقرب نسبًا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم (٤). وله أن يرتبهم على السوابق (٥)، فيبدأ بالعشرة، ثم بأهل


(أ) وفي (هـ): فيذكر كل كتاب.
(ب) وفي (ص): في كل مسند.
(ج) لفظ: جميع. ساقط من (ص) و (هـ).
(١) انظر: لقول الخطيب الجامع ٢/ ٢٨٠؛ ومقدمة ابن الصلاح، ص ٢٢٨؛ والتبصرة والتذكرة ٢/ ٢٤٣؛ وفتح المغيث ٢/ ٣٣٨؛ والتدريب ٢/ ١٥٣.
(٢) انظر: الجامع ٢/ ٢٨٤، وقال: ويميز ما يدخل في كتاب الجهاد عما يتعلق بالصيام وغير ذلك ويفرد لكل نوع كتابًا ويبوب في تضاعيفه أبوابًا. وقال السيوطي: والأولى أن يقتصر على ما صح أو حسن، فإن جمع الجميع فليبين علة الضعيف. انظر: التدريب ٢/ ١٥٤؛ وفتح المغيث ٢/ ٣٤٥؛ والمدخل إلى الإِكليل، ص ٨.
(٣) أى فيبدأ بأبي بن كعب وأسامة بن زيد ومن يليهما.
(٤) انظر: الجامع ٢/ ٢٩٢، قال ابن الصلاح: هذا أسهل. مقدمة ابن الصلاح، ص ٢٢٩؛ فتح المغيث ٢/ ٣٤١.
انظر: الجامع ٢/ ٢٩٢؛ مقدمة ابن الصلاح، ص ٢٢٨؛ التقريب ٢/ ٥٤؛ التبصرة والتذكرة ٢/ ٢٤٤؛ فتح المغيث ٢/ ٣٤١.
(٥) قال الخطيب: وهذه الطريقة أحب إلينا في تخريج المسند.
انظر: الجامع ٢/ ٢٩٢؛ ومقدمة ابن الصلاح، ص ٢٢٩؛ وفتح المغيث ٢/ ٢٤١.

<<  <  ج: ص:  >  >>