للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقوله: "كان فيمن قبلكم مُحَدَّثون (١)، فإن كان في هذه الأمة محدث فهو عمر" (٢). وأمثاله فهو محمول على الكرامة (٣) الذي نحن قائلون بها (٤).

وأما أنه يدل على أنه دليل شرعي فلا.

وأما كونه محققًا عقلًا، فلأن كل أحد يجد في نفسه خواطر الخير من الحج، والصوم، وغيرهما بلا ريب، بل قَلَّ ما يخلو وقت منها.


= أحدهما: الانقطاع بين أيوب، والزبير، فإنه رواه عن قوم لم يسمعهم.
الثاني: ضعف الزبير هذا، قال الدارقطني: روى أحاديث مناكير وضعفه ابن حبان أيضًا".
وقال: "وقد روي هذا الحديث من وجوه متعددة، وبعض طرقه جيدة".
راجع: مسند أحمد: ٤/ ١٨٢، ٢٢٨، وتحفة الأحوذي: ٧/ ٦٤، وسنن الدارمي: ٢/ ٢٤٦، وفيض القدير: ٣/ ٢١٨، جامع العلوم والحكم: ص/ ٢١٨ - ٢٢٠، وكشف الخفاء: ١/ ١٣٦.
(١) المحدَّثون: الملهمون، والملهم هو الذي يُلْقَى في نفسه الشئ فيخبر به حدسًا، وفراسة، وهو نوع يختص به اللَّه عز وجل من يشاء من عباده الذين اصطفى مثل عمر، كأنهم حدثوا بشيء، فقالوه.
راجع: النهاية لابن الأثير: ١/ ٣٥٠، والمفردات للراغب: ص/ ١١٠.
(٢) عن أبي هريرة رضي اللَّه عنه قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لقد كان فيمن كان قبلكم من الأمم مُحَدَّثون فإن يك في أمتي أحد فإنه عمر" رواه البخاري، وأحمد، وغيرهما.
راجع: صحيح البخاري: ٥/ ١٥، ومسند أحمد: ٦/ ٥٥، والجامع الصغير: ٢/ ٨٥.
(٣) سيأتي تعريفها.
(٤) سيأتي الخلاف في ذلك آخر الكتاب.

<<  <  ج: ص:  >  >>