للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قضاعة. وهو الذي يقال له المقداد بن الأسود. وكانت أمه عند الأسود بن عبد يغوث، خلف عليها بعد أبيه عمرو، وتبناه فنسب إليه. هاجر إلى الحبشة في المرة الثانية في رواية ابن إسحاق (١). ولم يذكره موسى بن عقبة وأبو معشر.

ثم قدم فهاجر مع رسول الله إلى المدينة، وشهد بدرا. ولم يزل مع النبي وشهد مشاهده كلها. وتوفي في خلافة عثمان في سنة ثلاث وثلاثين بالجرف، على ثلاثة أميال من المدينة، فحمل على رقاب الرجال حتى دفن بالمدينة. وصلى عليه عثمان. وكان يوم توفي ابن سبعين سنة أو نحوها.

يكنى أبا معبد. وكان رجلا طوالا آدم ذا بطن، كثير شعر الرأس، يصفر لحيته ولم تكن بالعظيمة ولا الخفيفة، أقنى مقرون الحاجبين. ولما قدم المدينة، نزل على كلثوم بن الهدم. فآخا رسول الله بينه وبين جبار ابن صخر، فأقطعه في بني جديلة. دعاه إلى تلك الناحية أبي بن كعب.

٥٣٦ - ومن بني تيم بن مرة:

[عمرو بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم ابن مرة،]

هاجر إلى الحبشة في المرة الثانية. وأقام مع جعفر، وقدم قبله.

واستشهد يوم القادسية.

[والحارث بن خالد بن صخر بن عمرو بن كعب بن سعد ابن تيم.]

هو ابن خال أبي بكر الصديق، لأن أمه أم الخير بنت صخر بن عمرو ابن كعب. هاجر إلى الحبشة في المرة الثانية. وكان أبو بكر رضي الله تعالى عنه أراد الهجرة إلى الحبشة في المرة الثانية معه ثم أقام مع النبي .

حدثني محمد بن سعد والوليد بن صالح: قالا ثنا الواقدي عن معمر بن راشد، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت:

لما ابتلي المسلمون، وسطت بهم عشائرهم، خرج أبو بكر مهاجرا نحو أرض الحبشة (٢)، وكان المشركون قد آذوه. فلما بلغ برك الغماد، لقيه بن الدغينة. وهو الحارث (٣) بن يزيد سيد القارة. فقال: أين تعمد يا أبا بكر؟ قال: أخرجني


(١) ابن هشام، ص ٢١١.
(٢) زاد بعده في الأصل سهوا: «وكان المشركون نحو أرض الحبشة».
(٣) قال السهيلي ١٢/ ٢٣١: اسمه مالك.

<<  <  ج: ص:  >  >>