(نيا) في (البر والصلة) عن أبي عبد الرحمن الحُبُلى مرسلًا: كفى بالموت مفرقًا.
١٣٠٩ - و (كفى بالمرء إثمًا أن يضيع من يقوت).
(أ، د، ن، حا) وصححه عن ابن عمرو ولفظ (حا) من "يعول".
وهو عند (م) بلفظ: "كفى إنما أن تحبس عن من تملك قوته".
١٣١٠ - و (كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع).
(م) عن أبي هريرة.
قلت: وأخرجه (حا) بلفظ: "كفى بالمرء إثمًا".
وعند (م) عن عمر وعن ابن مسعود من قولهما: "بحسب المؤمن الكذب أن يحدث بكل ما سمع".
(حا، عس) عن أبي أمامة: "كفى بالمرء من الكذب أن يحدث بكل ماسمع وكفى بالمرء من الشح أن يقول: آخذ حقي لا أترك منه شيئًا".
وفي معنى الجملة الأخيرة ما رواه (عس) عن الأصمعي قال: أتى أعرابي قومًا فقال لهم: هل لكم في الحق أو فيما هو خير منه؟ قالوا: وما خير من الحق؛ قال: التفضل والتغافل أفضل من أخذ الحق كله.
وقال الأصمعي: تقول العرب: خذ حقك في عفاف وافيًا وغير واف، قال: وأنشدني عمي بأثر هذا:
وقومي إن جهلت فسائليهم … كفي قومي بصاحبهم خبيرًا
هل أعفو عن أصول الحق منهم … إذا عثرت واقتطع الصدورا
وما حكاه الأصمعي عن العرب رواه (عس) أيضًا عن أنس قال: مر النَّبِيّ ﷺ برجل يتقاضى دينه رجلًا وقد ألح عليه في الطلب فقال النَّبِيّ ﷺ: "خذ حقك في عفاف وافيًا وغير واف".