للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وكانت قبل أبى بكر تحت عبد اللَّه بن [الحارث بن (١)] سخبرة بن جرثومة الخبر بن عادية (٢) ابن مرّة الأزدي، فولدت له الطفيل. وتوفى عنها. فخلف عليها أبو بكر. فولدت له عائشة وعبد الرحمن، فهما أخوال الطفيل لأمه.

روى هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: لما هاجر رسول اللَّه خلّفنا وخلف بناته، فلما استقر بعث زيد بن حارثة، وبعث معه أبا رافع مولاه، وأعطاهما بعيرين وخمسمائة درهم يشتريان بها ما يحتاجان إليه من الظّهر، وبعث أبو بكر معهما عبد اللَّه بن أريقط ببعيرين أو ثلاثة، وكتب إلى ابنه عبد اللَّه بن أبي بكر أن يحمل أمي أم رومان وأنا وأختي أسماء، فخرجوا مصطحبين، وكان طلحة يريد الهجرة فسار معهم، وخرج زيد وأبو رافع بفاطمة وأم كلثوم وسودة بنت زمعة، زوج النبي ، وأم أيمن. فقدمنا المدينة والنبي يبنى مسجده وأبياتا حول المسجد، فأنزل فيها أهله.

أخرجها الثلاثة.

قلت: من زعم أنها توفيت سنة أربع أو خمس، فقد وهم، فإنه قد صح أنها كانت في الإفك حيّة، وكان الإفك سنة ست في شعبان، واللَّه أعلم.


(١) ما بين القوسين عن الاستيعاب، وترجمة الطفيل بن عبد اللَّه، وقد تقدمت في: ٣/ ٧٧. وانظر جمهرة أنساب العرب لابن حزم: ٣٨٣.
(٢) في المطبوعة: «غادية»، بالغين المعجمة. والمثبت عن المصورة، وترجمة الطفيل بن عبد اللَّه.

<<  <  ج: ص:  >  >>