للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

رأَيتُ أُمِّي في المَنامِ، وفي يَدِها شَحْمَة، وعلى فَرجِها جُرَيْدة كانت تَصدَّقَت بِهِما".

جُرَيْدَة: تَصْغِير جَرْدَة؛ وهي الخِرقَةُ البَالِيَة.

- في الحَدِيثِ (١): "فرمَيتُه على جُرَيْداءِ مَتْنِه".

جُرَيْدَاء المَتْن: وَسَطُه؛ وهو مَوْضِع القَفَا المُتَجَرِّد عن الَّلحْم، تَصغِير الجَرْدَاءِ.

ويُقال أَيضًا: رُمِي على جَردِه وأَجرَدِه: أي على ظَهْرِه.

- من قِصَّة أَبِي رِغَالٍ (٢): "فغَنَّته الجَرَادَتَان".

: هما قَيْنَتَان مُغَنِّيتَان مَشْهُورَتان بحُسْنِ الصَّوتِ والغِناء، كانَتَا (٣) في العَرَب في قَدِيمِ الدَّهْرِ.


= عن عائشة رضي الله عنها - "أنها رأت أمرأةً شلَّاء، فقالت: رأيتُ أمِّي في المنام وفي يدها شَحْمةٌ، وعلى فرجها جُرَيْدة وهي تشكو العطش، فأردت أن أسقِيهَا، فسمعت مُنادِيًا يُنَادِي: ألا من سَقاها شَلَّت يَمِينُها، فأصبحت كما تَريْن.
(١) ن: وفي حديث ابن أبي حَدْرَة: "فرميته .... ".
وفي غريب الحديث للخطابي ٢/ ٢٨٩ عن عبد الله بن أبي حَدْرَد الأسلَمِيّ قال: "خرجت في سريَّةٍ أميرُها أبو قتادة فلقينا العدو، فجعل رجل يتهكَّم بنا وهو يقول: الجَنّة الجَنّة، فرميْته على جُرَيْداء مَتْنه، ثم رَميته بنَبْلى حتَّى قتلته" وانظره في مغازى الواقدي ٢/ ٧٧٨ - ٧٧٩.
(٢) أبو رِغَال هو قَسِيّ بن منبه بن النبيت بن يقدم، من بنى إياد، صاحب القبر الذي يرجم إلى اليوم بين مكة والطائف وهو جاهلي، وذكر أنَّه كان دليل الحبشة لما غزوا الكعبة. مَرَّ النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - بقبره فأمر برجمه فرجم، فكان ذلك سُنَّة. عن الأعلام للزركلي ٦/ ٤١، ٤٢.
(٣) ن: "كانتا بمكة في الزمن الأول".