للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من طريق حماد بن سلمة عن الجريرى عن أبي نضرة عن أبي سعيد قال: قال على أن رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - قال: "يخرج قوم يقرءون القرآن ولا يجاوز تراقيهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية" ويأتى الكلام عنه في مسند أبي سعيد من ذا الباب.

* وأما رواية وائل عنه:

ففي مسند أبي يعلى ١/ ٢٤٧ وإسحاق وابن أبي شيبة في مسنديهما كما في المطالب ٥/ ٥٢ و ٥٣ وابن أبي شيبة أيضًا في المصنف ٨/ ٧٣٦ والدارقطني في الأفراد كما في أطرافه ١/ ٢٩٩ و ٣٠٠ والطبراني في الأوسط ٦/ ١٨٦:

من طريق عبد العزيز بن سياه عن حبيب بن أبي ثابت قال: أتيت أبا وائل وهو في مسجد حيه فاعتزلنا في ناحية المسجد فقلت: ألا تخبرنى عن هؤلاء القوم الذين قتلهم على -رضي اللَّه عنه- فيم فارقوه وفيم استجابوا له حين دعاهم وحين فارقوه فاستحل قتالهم؟ قال: لما كنا بصفين استحر القتل في أهل الشام بصفين اعتصم معاوية وأصحابه بجبل فقال عمرو بن العاص: أرسل إلى على بالمصحف فلا واللَّه لا يرده عليك قال: فجاء به رجل يحمله ينادى بيننا وبينكم كتاب اللَّه {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَى كِتَابِ اللَّهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ وَهُمْ مُعْرِضُونَ} قال: فقال على: نعم بيننا وبينكم كتاب اللَّه إنا أولى به منكم قال: فجاءت الخوارج وكنا نسميهم يومئذ القراء قال: فجاءوا بأسيافهم على عواتقهم فقالوا: يا أمير المؤمنين لا نمشى إلى هؤلاء القوم حتى يحكم اللَّه بيننا وبينهم فقام سهل بن حنيف فقال: أيها الناس اتهموا أنفسكم لقد كنا مع رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - يوم الحديبية ولو نرى قتالًا لقاتلنا وذلك في الصلح الذى كان بين رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - وبين المشركين فجاء عمر فأتى رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - فقال: يا رسول اللَّه ألسنا على حق؟ وهم على باطل؟ قال: "بلى" قال: أليس قتلانا في الجنة وقتلاهم في النار؟ قال: "بلى" قال: ففيم نعطى الدنية في ديننا ونرجع ولما يحكم اللَّه بيننا وبينهم؟ فقال: "يا ابن الخطاب إني رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - ولن يضيعنى اللَّه أبدًا" قال: فانطلق عمر ولما يصبر متغيظًا حتى أتى أبا بكر، فقال: يا أبا بكر، ألسنا على حق وهم على باطل؟ فقال: بلى، قال: أليس قتلانا في الجنة وقتلاهم في النار؟ قال: بلى قال: فعلام نعطي الدنية في ديننا ونرجع ولما يحكم اللَّه بيننا وبينهم؟ فقال: يا ابن الخطاب إنه رسول اللَّه ولن يضيعه اللَّه أبدًا. قال: فنزل القرآن على محمد - صلى اللَّه عليه وسلم - بالفتح فأرسل إلى عمر فاقرأه إياه فقال: يا رسول اللَّه أَوَ فتح هو؟ قال:

<<  <  ج: ص:  >  >>