للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"نعم" فطابت نفسه ورجع فقال على: أيها الناس، إن هذا فتح فقبل على القضية ورجع ورجع الناس ثم إنهم خرجوا بحروراء أولئك العصابة من الخوارج بضعة عشر ألفًا فأرسل إليهم يناشدهم اللَّه فأبوا عليه فأتاهم صعصعة بن صوحان فناشدهم اللَّه وقال: علام تقاتلون خليفتكم؟ قالوا: نخاف الفتنة قال: فلا تعجلوا ضلالة العام مخافة فتنة العام القابل فرجعوا فقالوا: "نسير على ناحيتنا فإن قبل على القضية قاتلناهم على ما قاتلنا عليه أهل الشام بصفين وإن نقضها قاتلنا معه فساروا حتى بلغوا النهروان فافترقت منهم فرقة فجعلوا يقتلون الناس فقال أصحابهم: ويلكم ما على هذا فارقنا عليا فبلغ عليًّا أمرهم فقام فخطب الناس فقال: أما ترون أتسيرون إلى أهل الشام أم ترجعون إلى هؤلاء الذين خلفوا إلى ذراريكم فقالوا: بل نرجع إليهم فذكر أمرهم فحدث عنهم ما قال فيهم رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم -: "إن فرقة تخرج عند اختلاف الناس تقتلهم أقرب الطائفتين بالحق علامتهم رجل فيهم يده كثدي المرأة" فساروا حتى التقوا بالنهروان فاقتتلوا قتالًا شديدًا فجعلت خيل على لا تقوم إليهم فقام على فقال: أيها الناس إن كنتم إنما تقاتلون لى فواللَّه ما عندى ما أجزيكم به وإن كنتم إنما تقاتلون للَّه فلا يكن هذا قتالكم فحمل الناس حملة واحدة فانجلت الخيل عنهم وهم مكبون على وجوههم فقال على: اطلبوا الرجل فيهم قال: فطلب الناس فلم يجدوه حتى قال بعضهم: غرنا ابن أبي طالب من إخواننا حتى قتلناهم فدمعت عين على قال: فدعا بدابته فركبها فانطلق حتى أتى وهدة فيها قتلى بعضهم على بعض فجعل يجر بأرجلهم حتى وجد الرجل تحتهم فأخبروه فقال على: اللَّه أكبر، وفرح الناس ورجعوا وقال على: لا أغزو العام ورجع إلى الكوفة وقتل واستخلف حسن فسار بسيرة أبيه ثم بالبيعة إلى معاوية". والسياق لابن أبي شيبة وبعض ألفاظه من المطالب لحصول تغاير والحديث صححه الحافظ في المطالب.

٣٣٣١/ ٤٣ - وأما حديث أبي سعيد:

فرواه عنه أبو سلمة وأبو نضرة وعبد الرحمن بن أبي نعم ومعبد بن سيرين وقتادة والضحاك المشرقى ويزيد الفقير وعبيد اللَّه بن عبد اللَّه بن عتبة وأبو إسحاق وأبو الصديق.

* أما رواية أبي سلمة عنه:

ففي البخاري ٦/ ٦١٧ ومسلم ٢/ ٧٤٣ و ٧٤٤ والنسائي في الكبرى ٥/ ١٥٩ و ١٦٠ وابن ماجه ١/ ٦٠ وأحمد ٣/ ٣٣ و ٣٤ و ٥٦ و ٦٠ و ٦٥ وعبد الرزاق في المصنف ١٠/ ١٤٦ وأماليه ص ٨٥ وابن أبي شيبة ٨/ ٧٣٥ و ٧٣٨ و ٧٤١ وابن أبي عاصم في السنة ٢/ ٤٤٩

<<  <  ج: ص:  >  >>