للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مذهب الئمة الأربعة وغيرهم من أئمة المسلمين (١) وقد تقدم نحوه فى بحث " بدع المساجد" (٢).

(ومنها) إيقاد المصابيح على المآذن وزيادة النور فى المساجد ليلة العيد وغيره من المواسم، وهو إسراف وحرام لا سيما إن كان منمال الوقف (روى) أبو هريرة أنالنبى صلى الله عليه وسلم قال: " آمركم بثلاث وأنهاكم عن ثلاث: آمركم أن تعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً، وأن تعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا، وتسمعوا وتطيعوا لمن ولاه الله أمركم. وأنهاكمم عن قيل وقال، وكثرة السؤال، وإضاعة المال". اخرجه ابو نعيم فى الحلية وابن ماجه (٣). [٣٢١].

وتقدم بأتمّ من هذا فى بحث " بدع المساجد" (٤).

(ومن البدع) الشنيعة تجديد الحزن على الموتى واجتماع النساء لذلك ليلة العيد يصحن على من لم يحل عليه الحول من الأموات، ويندبنه ويرتكبن ما يغضب الرب الغيور، ويشاققن الله ورسوله والمؤمنين ويخالفن سنن الدين، فيبوؤن بغضب رب العالمين (قال) تعالى: {وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ المُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيراً} (٥).

(ومنها) صلاةغير أهل مكة العيد فى المسجد إلا لضرورة تدعو على ذلك على ما تقدم بيانه فى بحث " مكان صلاة العيد ". أما مسجد مكة فقد اتفق العلماء على أن صلاة العيد فيه أفضل كما تقدم (٦).


(١) انظر ص ٢٣٧ ج ١١ الجامع لأحكام القرآن. و (الخوار) كغراب: الصوت.
(٢) انظر ص ٢٨٢ ج ٣ الدين الخالص.
(٣) ص ٤ راموز الأحاديث.
(٤) انظر ص ٢٨٩ ج ٣ الدين الخالص.
(٥) سورة النساء، الأية ١١٥.
(٦) اتقدم من ص ٣٣٠ - ٣٣٢.