للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عن عِمرانَ بن حُصَينٍ، أنَّ رسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا جَلَبَ ولا جَنَبَ ولا شِغارَ في الإسلام".

ورواهُ حُميدٌ، عن الحسنِ، عن عِمْران، عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - مِثلهُ (١).

قال أحمدُ بن أبي طاهرٍ:

وإذا تكاثَرَ في الكَتيبةِ أهلُها ... كُنتَ الَّذي ينشقُّ عنهُ الموكِبُ

وأتيتَ تقدُمُ من تقدَّمَ (٢) ... منهُمُ ووراءَ رأيِكَ كلُّ أمرٍ يُجنبُ

رَوَى موسى بن إسماعيل، قال: حدَّثنا عبّادُ بن صالح السُّلميُّ، قال: أخبرني الهيثمُ بن أبي العَجْفاءِ، أنَّ أباهُ أخبَرهُ، قال: ضمَّرَ ناسٌ من أهلِ البَصْرةِ خُيُولهم، فنَهاهُمُ الأميرُ أن يُجرُوها، حتَّى كتبَ إلى عُمرَ، فكتَبَ إليه عُمرُ (٣): ليُجرُوها، ولا يَرْكبها إلّا أربابُها.

قال أبو عُمرَ: لم نذكُر في هذا البابِ شيئًا من أحْكام النَّصلِ والمُسابَقةِ به عندَ العُلماءِ، ولا من أحكام الإبِلِ، وإن كان لا فرقَ بين الإبِلِ والخيلِ في شيءٍ من هذا البابِ.

وأمّا النَّصلُ، فلَهُ وُجُوهٌ ومَعانٍ، ذكَرَها الشّافِعيُّ، وعبد المَلَكُ والوقار وغيرُهُم (٤)، لم أر لذِكْرِ شيءٍ منها وجهًا هاهُنا، إذ ليسَ في حديثِ هذا البابِ ذِكرُ شيءٍ منها.


(١) أخرجه أحمد في مسنده ٣٣/ ١٦٩، ١٩٤ (١٩٩٤٦، ١٩٩٨٧)، وأبو داود (٢٥٨١)، والترمذي (١١٢٣)، والنَّسَائي في ٦/ ٢٢٧، وفي الكبرى ٤/ ١٢٣ (٤٤١٥) من طريق حُمَيْد، به، وقال التِّرْمِذِيّ: حسن صحيح.
(٢) في م: "نقدم من نقدم".
(٣) قوله: "فكتب إليه عمر" سقط من م.
(٤) في م: "غيره"، بدل: "وعبد المَلَكُ والوقار وغيرهم".

<<  <  ج: ص:  >  >>