للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

فلا ريب أنه إما جاهل وإما معاند، وإلا فجميع العلماء من الطوائف قد ذكروا ذلك في كتبهم، حتى في المختصرات قالوا: ولا يجهر شيء من التكبير إلا أن يكون إماما، ومن أصَر على اعتقاد أنه قربة فإنه يعزر على ذلك لمخالفته الإجماع، هذا أقل أحواله (١) .

قال الشيخ علي محفوظ: فتحصَّل أن التبليغ له أصل في السُّنة وأن غالب الناس وضعوه في غير موضعه واستَعملوه على غير كيفيته بما علمت، وبأنك ترى خلف الإمام مأموما واحداَ يرفع صوته بكيفية مزعجة ويقع مثل ذلك إذا كان خلفه اثنان أو ثلاثة مثلا، وقد يكون المسجد صغيرا يعمّه صوت أضعف إمام ويقع التبليغ فيه على وجه يشوّش على من بالمسجد، والتشويش حرام بلا خلاف نسأل الله السلامة والهداية. ا. هـ (٢) .

وقد لخص رحمه الله مفاسد التبليغ المبتدع ومخالفته في الآتي:

- ذهاب الحضور والخشوع والسكينةَ من الصلاة.


(١) مجموع الفتاوى ٢٣ / ٤٠٢.
(٢) الإبداع في مضار الابتداع ص١٨١.

<<  <   >  >>