للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٤٤٧ - وقولهم: هما سِيَّانِ

(١١٦)

قال أبو بكر: [معناه] : هما مِثلان. والسِيّ في كلام العرب هو المِثْل. أنشد الفراء:

(فإيّاكم وحيَّةَ بطنِ وادٍ ... هموزَ النابِ ليسَ لكم بسِيِّ) (١١٧)

معناه: ليس لكم بمثل. (٦٠١)

٤٤٨ - وقولهم: هو أحمقُ من رِجْلَةٍ

(١١٨)

قال أبو بكر: قال الأصمعي: هي البقلة (١١٩) الحمقاء. وإنما سميت حمقاء، لأنها تنبت في مجاري السيل، وأفواه الأودية، فإذا جاء السيل قلعها.

وقال خالد بن كلثوم: إنما سميت حمقاء، لأنها تنبت في كل موضع. (١٩٢ / أ)

٤٤٩ - / وقولهم: تَحْسبُها حَمقاءَ وهي باخَسٌ

(١٢٠)

قال أبو بكر: معناه: وهي ظالمة. والبَخْس في كلام العرب هو الظلم. قال الله عز وجل: {وشروه بثمنٍ بَخْسٍ دراهمَ معدودةٍ} (١٢١) ، معناه: باعوه بثمن ظلم قليل. قال الشاعر:

(فأُكرِمُهُ لدى اللَّزْباتِ جهدي ... وأُعطي الحقَّ مني غير بَخْسِ) (١٢٢) معناه: غير ظلم. ويقال: تحسبها حمقاء وهي باخِسٌ، بغير هاء. ويجوز أن تدخل الهاء فتقول: وهي باخِسةٌ.


(١١٦) مقاييس اللغة ٣ / ١١٢.
(١١٧) للحطيئة، ديوانه ٣٨.
(١١٨) الفاخر ١٥. الدرة الفاخرة ١٥٥.
(١١٩) في الأصل وسائر النسخ: بقلة الحمقاء. وما أثبتناه من الفاخر ١٥ ومختصر الزاهر ق ٨٣.
(١٢٠) جمهرة الأمثال ١ / ٢٣٤، فصل المقال ١٦٨.
(١٢١) يوسف ٢٠.
(١٢٢) فصل المقال ١٦٩ بلا عزو.

<<  <  ج: ص:  >  >>