للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

مجلسنا مسرق أنيق ... حديثنا فيه ذو افتنان

يضفو علينا بديع نبت ... ككلة رقشت لباني

يخال والطير فيه شاد ... ستور خزٍ على قيان

كأنما الورد في ذبول ... جفون سكرى من الغواني

وفي وصف الساعة:

ومضمرة لهذا الدهر بغضاً ... يزيد على الزمان ولا يبيد

تعدد ساعه حقداً عليه ... كذلك يصنع الحنق الحقود

وما تنفك عن أنات صبٍ ... أقام بصدره وجد شديد

وإن أحشاؤها اضمرن سراً ... يشافهني به وجه ودود

ينم على الذي تخفيه فيها ... كما نمت على الخجل الخدود

ويفضي بالسرائر من حشاها ... لسان ذو براعات حديد

فكانت مثل ذي ود حميد ... يفوز بسره أخٌ حميد

وتقضي الليل تسبيحاً بحمدي ... ترن وكافروا نعم رقود

ومن ثانية في وصف التصوير:

سمت لك بعد النوى صورتي ... كما واصل المولع المولع

بعثيت بها لا تريب الرقيب ... وليست كعهدك بي تجزع

تناجيك وهي صموت اللسان ... بما يشتكيه الحشا الموجع

كذى الحب كتمه جاهدا ... فأظهر تبريحه المدمع

حكتني لديك كما تنظري ... ن مرآة معجبة تلمع

هي الجسم أثأر منه الجفا ... خيالاً مرائيه يسترجع

لقد طلب الدهر مثلي علا ... فأتعبه النادر المبدع

فأطلع من صورتي حاكياً ... وأعجزه خلقي الأرفع

شهدت على ربها أنه ... ليحكي يد الله إذ يبدع

إذا شاء صور طيف الخيال ... على أنه مجفل مفزع

ولو شاء صور سرى الذي ... تكن الضمائر أو تودع