للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وصفوة القول. إن كل من يرضي بالديمقراطية يجب أن يرضي بالإعلان. ولا يسأل إلا أن يراعي في الإعلانات الطريقة المحمودة.

وإليك جواب برناردشو. الفيلسوف الإنجليزي العظيم على هذه الأسئلة:

[١] إن الإعلان يطالب برخصة للكذب. لا نبررها اللياقة. ولا تتشفع لها الأخلاق.

[٢] استئصال شأفة النظام التجاري الحاضرة بجملة أصوله وفروعه.

[٣] الإعلانات هي كل ما في التجارة.

شراب الجعة في ميونيخ

ميونيخ هي أكبر مركز في العالم لصناعة الجعة. منها يستمد شراب الجعة في كل أنحاء الدنيا وأطراف الأرض. من الجعة حاجاتهم. وفي شهر مايو من كل عام يظهر في ميونيخ نوع جديد من الجعة يسمونه جعة البوك وهي ألذ مطعماً من النوع العادي. وأعذب مساغاً. فإذا أقبل شهر مايو الجميل. أقبل أهل ميونيخ على هذه الجعة مسرعين مخفين. وقد قرأنا في إحدى الإحصائيات أن عدد الذين زاروا حدائق الجعة. وهي من أعظم حدائق العالم العربي في شهر مايو الماضي على ١٢٠٠٠ زائر في اليوم.

وقد تناولوا ما يزيد عن ٦٦٠٠ جالون من الجعة. نصف هذا المقدار من جعة البوك والنصف الباقي من الجعة السوداء. أما معدل المأكولات التي تتناول على الجعة كل يوم في تلك الحدائق. فعشرون عجلاً. وأربعة خنازير. و٣٦٠٠٠ قطعة من قطع اللحم البقري. وكثير من القول التي تقدم مع الجعة - ولما كانت هذه الحدائق واحدة من بين كثيرات أمثالها في ميونيخ. فمن المحتمل أن يكون معدل الجعة في ميونيخ كلها. عشرين ألف طن كل يوم.

ومن أعجب العجب بعد هذا أن يقال أن البفاريين والمونيخيين قد أقلوا من شراب الجعة. في صيف هذا العام.

معيشة المقاصير والحرم في تركيا

كتب القائد عزت فؤاد باشا في إحدى المجلات الألمانية مقالاً في حياة الحريم. جاء فيها بملحوظات قيمة عن أسباب عدول أغنياء الأتراك وأكابرهم عن المعيشة التي كانوا عليها منذ عدة سنين. وهي تعدد الحرم. وهي تلك المقاصير التي يفرد فيها التركي زوجاته.