للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

(البيان) هذا رأي الأستاذ إبراهيم عبد القادر المازني في المأسوف عليه جرجي زيدان بك ونحن فلا نستجيز لأنفسنا اليوم بأية حال أن نصدع برأينا على أننا لا نرى ثمة فائدة في ذلك وقد مات الميت فليحيى الحي وكل ما في مكنتنا أن نقوله الآن إنا نتأول في رصيفنا الفاضل أميل زيدان خيراً كثيراً ونرى فخراً لمجلاتنا العربية أن يشتغل فيها شاب دارس متعلم مثل أميل زيدان وقد شاهدنا آثار فضله ودلائل علمه وأدبه في العدد الأخير الذي ظهر من مجلة الهلال ونود لذلك الود كله أن يقبل قراء العربية على الهلال ويعلموا أنهم سيطالعون منه موضوعات هي نتاج الدرس وثمار العقول وأن الهلال اليوم إن لم يفضل نفسه بالأمس فليس بدونه.

أما المأسوف عليه جرجي زيدان بك فقد كان بجده ونشاطه قدوة يحتذى ويحسبه أن قد سود نفسه بنفسه وإن الأيام لا تنجب من أمثاله كثيراً صنع الله له وحقق آماله في خليفته وآمال عشاق العربية.