للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ثم التفت إلى هوراس فقال لقد سمعتني أقول أن لك بصفتك زوج مس روزبري دخلا في حديثي مع اللادي جانيت. والآن ها أنت قد علمت السبب!.

قالت اللادي جانيت إن المرأة ولا شك مجنونة، ويجب بلا ريب أن نبقي هذا الخبر الآن سراً مكتوماً عن جريس.

وأضاف عليها هوراس قائلاً نعم. لا شك في أن جريس يجب أن تبقى غير عالمة بهذا، وهي لا تزال ضعيفة، وخليق بنا أن نحذر الخدم، قبل أن يقع مصاب، أو تحل نكبة، إذ لعل هذه المجنونة محاولة عما قليل أن تغزو هذا البيت بجنونها.

قالت اللادي جانيت أجل. أجل. يجب أن نفعل ذلك في الحال. دق الجرس. دق الجرس. وأغرب ما يدهشني يا جوليان أنك جعلت تصف نفسك في جوابك لي بأنك شديد الإهتمام بهذه المرأة.

فأجاب جوليان دون أن يدق الجرس بل إني الآن أشد بها اهتماماً من قبل، إذ أرى مس روزبري نفسها ضيفتك في دار مابلثورب.

قالت اللادي جانيت. لقد كنت يا جوليان دائماً وأنت طفل صغير شريراً في رغبتك غريباً في كراهتك. لماذا لا تدق الجرس؟.

فأجاب جوليان لغرض واحد يا خالتي العزيزة. أني لا أريد أن أسمعك تأمرين خدمك أن يغلقوا باب بيتك في وجه هذه المخلوقة المنكودة المسكينة!.

فنظرت إليه اللادي جانيت نظرة عابسة مرعبة، كأنها قد اندهشت من اجترائه عليها.

قالت بدهشة باردة. إنك لا تنتظر مني ولا ريب أن أرى هذه المرأة؟

فأجاب جوليان في رفق وهدوء أرجو أن لا ترفضي لقاءها. لقد كنت غائباً عن البيت عندما زارتني. ولكن ينبغي لي أن أسمع ما تريد أن تقول. ففضلت أن لا أسمعها إلا في حضرتك. فلما تلقيت جوابك الذي سمحت لي فيه بأن أقدمها إليك، كتبت إليها ضارباً موعداً للقاء في هذا اليبت.

فرفعت اللادي جانيت عينيها السوداويين إلى السقف وهي في صمت ثم قالت في لهجة التهكم ومتى أنال الشرف بتنازلها لزيارة!.

فأجاب ابن أختها بهدوئه المعتاد اليوم!