للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فعادت تسأله وفي أية ساعة؟

فأخرج جوليان ساعته من جيبه ثم لم يلبث أن ردها إليه وهو يقول لقد تأخرت عن الموعد عشر دقائق.

وفي تلك اللحظة دخل الخادم فتقدم إلى جوليان يحمل بطاقة زيارة فوق الصينية. ثم قال سيدة تريد رؤيتك يا سيدي!.

فأخذ جوليان البطاقة ثم انحنى باحترام فدفع بها إلى خالته وهو يقول بهدوء ها هي قد جاءت!.

فنظرت اللادي جانيت إلى الرقعة ثم لم تلبث أن قذفت بها إليه بغضب وقالت مس روزبري!. . . أتطبع الإسم طبعاً! أتطبعه فوق البطاقة. أي جوليان إن للصبر حدوداً. وللحلم غاية. إني أرفض لقاءها!.

وكان الخادم لا يزال واقفاً أشبه شيء بالتماثيل فنظر جوليان إليه وقال وأين هي الآن؟

فأجاب الخادم في قاعة الإفطار يا سيدي!

قال جوليان إذن فلتنتظر هناك ولتبق أنت على منال الجرس!.

فانصرف الخادم صامتاً. وإذ ذاك التفت جوليان إلى خالته فقال عفواً يا سيدتي عن اجترائي على إصدار الأوامر إلى الخادم في حضرتك. فإني أريد أن لا تتسرعي في الحكم أننا خلقاء ولا ريب أن نستمع لها.

قال هوراس محتداً غاضباً إن ذلك يعد إهانة لجريس إذا نحن استمعنا لها!.

فأطرقت اللادي جانيت رأسها إطراقة الموافقة ثم قالت وهي تشبك ذراعها إني أرى ذلك أيضاً!.

فعمد جوليان إلى إقناع هوراس أولاً فقال معذرة يا سيدي وغفراناً. إني لا أقصد مس روزبري في شيء من هذا اللقاء ولا أود أن أدخل بها في هذا الموضوع!

وهنا تمهل ثم عاد يوجه الخطاب إلى اللادي جانيت ولكن خطاب السفير يقول أن أهل المستشفى في ماتهايم مخلفو الآراء في أمرها متباينو الأفكار، وإن فريقاً منهم وبينهم رئيس الأطباء يذهبون إلى أن شفاء ذهنها لم يصحب إبلال بدنها.

فعقبت اللادي على قوله وبعبارة أخرى إن في بيتي الآن امرأة مجنونة ويراد مني أن أقبل