للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وما أدبي لما أسدوه أهل ... ولكن أحب الشيء حابي

شباب النيل إن لكم لصوتاً ... ملبي حين يرفع مستجابا

فهزوا (العرش) بالدعوات حتى ... يخفف عن (كنانته) العذابا

أمن حرب البسوس إلى غلاء ... يكاد يعيدها سبعاً صعابا

وهل في القوم يوسف يتقيها ... ويحسن حسبة ويرى صوابا

عبادك رب قد جاعوا بمصر ... أنيلا سقت فيهم أم سرابا

حنانك واهد للحسنى تجارا ... بها ملكوا المرافق والرقابا

ورقق للفقير بها قلوباً ... محجرة وأكباداً صلابا

أمن أكل اليتيم له عقاب ... ومن أكل الفقير فلا عقابا

أصيب من التجار بكل ضار ... أشد من الزمان عليه نابا

يكاد إذا غذاه أو كساه ... ينازعه الحشاشة والإهابا

وتسمع رحمة من ناد ... ولست تحس للبر انتدابا

أكل في كتاب الله إلا ... زكاة المال ليست فيه بابا

إذا ما الطاعمون شكوا وضجوا ... فدعهم واسمع الغربى السغابا

فما يبكون من ثكل ولكن ... كما تصف المعددة المصابا

ولم أر مثل سوق الخير كسبا ... ولا كتجارة السوء اكتسابا

ولا كأولئك البؤساء شاء ... إذا جوعتها انتشرت ذئابا

ولولا البر لم يبعث رسول ... ولم يحمل على قوم كتابا

شهداؤنا الاثنا عشر

علمونا الصبر نطفئ ما استعر ... إنما الأجر لمفجوع صبر

صدمة في الغرب أمسى وقعها ... في ربوع الشرق مشؤوم الأثر

زلزلت في أرض مصر أنفساً ... لم يزلزلها قرار المؤتمر

ما اصطدم النجم بالنجم على ... ساكن الأرض بأدهى وأمر

قطف الموت بواكير النهى ... فجنى أجمل طاقات الزهر

وعدا الموت على أقمارنا ... فتهاووا قمراً بعد قمر