للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

ومئة، فقلتُ: أنتَ تزعُمُ أنَّكَ سمعتَ من خالدِ بن مَعْدَان بعد موته بسبع سنين، قال إسماعيل: مات خالد سنة ستٍّ ومئة" (١).

وروى الحاكم (٢) قال: "لما قَدِمَ علينا أبو جعفر مُحمّدُ بن حَاتِمٍ الكَشِّيُّ وحدَّث عن عبد بن حميد، وسألتُه عن مولده، فذَكَر أنّه ولد سنة ثمان ومئتين، فقلتُ لأصحابنا: سمع هذا الشيخ من عبد بن حميد بعد موته بثلاث عشرة سنة".

قال أبو عبد اللّه الحُمَيدِيُّ: "ثلاثة أشياء من علوم الحديث يجبُ تقديمُ العناية (٣) بها: العلل، وأحسن كتاب وضع فيه كتاب الدارقطني (٤)، والمؤتلف والمختلف، وأحسن كتاب وضع فيه كتاب ابن ماكولا (٥)، ووفيات الشيوخ، وليس فيه كتاب".

قال الشيخ تقي الدِّين: "فيه كتب كثيرة، كتب التواريخ، وكتب الجرح والتعديل، لكن أراد الحميدي: ليس فيه كتاب مختصٌّ به،


(١) أخرجه الحاكم في "المدخل إلى الإكليل" (ص ٦٠) ومن طريقه الخطيب في "الجامع" (١/ ١٣٢).
(٢) في "المدخل إلى الإكليل" (ص ٦١) ومن طريقه الخطيب في "الجامع" (١/ ١٣٢).
(٣) كذا في الأصل، وعند ابن الصلاح في "مقدمته" (ص ٣٨١): "التَهَمُّم" وكذا في "المقنع" (٢/ ٦٤٥)، بينما في " الإرشاد" (٢/ ٧٧٥) للنووي "العناية" كما عند المصنف.
(٤) طبع قديمًا بتحقيق أخينا الشيخ محفوظ الرحمن السلفي رحمه اللَّه تعالى، ومات قبل أن يتممه، ثم رأيتُه من شهر تقريبًا كاملًا أكمل تحقيقه أخونا الشيخ محمد بن صالح الدباسي.
(٥) اسمه "الإكمال في رفع الارتياب عن المؤتلف والمختلف في الأسماء والكنى والأنساب"، وهو مطبوع، وانظر ما تقدم عنه (ص ٦٦٨، ٧٦١).

<<  <   >  >>