للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

مُستوعب للأقسام" (١).

ولنذكر من ذلك عيونًا في أنواع من التاريخ:

[[سن النبي -صلى الله عليه وسلم- والعشرة المبشرين بالجنة وتاريخ وفياتهم]]

٢٥٦ - الأول: أنَّ الصحيح في سِنِّ النَّبيِّ -صلى الله عليه وسلم- ثلاث وستونَ سنةً، وكذا سِن صاحبَيه أبي بكر وعمر -رضي الله عنهما- ثلاث وستون، وقُبض رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لاثنتي عشرة ليلة (٢) خَلَتْ من شَهْرِ ربيع الأول سنة إحدى عشرة من الهجرة، وتوفِّي أبو بكر الصِّديق -رضي الله عنه- جُمادى الأولى (٣) سنة ثلاث عشرة، وتوفِّي عُمر -رضي الله عنه- في ذي الحجَّة سنة ثلاث وعشرين، وعثمان -رضي الله عنه- في ذي الحجَّة سنة خمس وثلاثين وهو ابن اثنتين وثمانين سنة، وقيل:


(١) مقدمة ابن الصلاح (٣٨١)، وعبارته على إثر المقولة السابقة: "قلت: فيها غيرُ كتاب، ولكن من غير استقصاءٍ وتعميم. وتواريخ المحدّثين مشتملة على ذكر الوفيات، ولذلك ونحوه سُميت تواريخ. وأما ما فيها من الجرح والتعديل ونحوهما، فلا يناسب هذا الاسم، واللَّه أعلم".
(٢) وقع خلاف في تعيين اليوم من الشهر، فقال موسى بن عقبة والليث بن سعد: مستهلّ الشهر، وقال سليمان التيمي: ثانيه، وللعراقي في "التقييد والإيضاح" (ص ٤٣٣) و"التبصرة والتذكرة" (٣/ ٢٣٨) كلام يعكر فيه على المقرر هنا، واستند فيه على كلام للسهيلي، فانظره له في "الروض الأنف" (٧/ ٥٧٨ - ٥٧٩)، واعتمده السخاوي في "فتح المغيث" (٣/ ٢٨٩) وانظر "تهذيب الأسماء واللغات" (١/ ٢٣)، "محاسن الاصطلاح" (٦٤٤)، وللفلكي محمود باشا رسالة مطبوعة في تحقيق ذلك، سمَّاها "نتائج الأفهام في تقويم العرب قبل الإسلام"، انظر منه (ص ٤٧) حيث رجح أن موته في غرة ربيع الأول.
(٣) كذا قال الواقدي، بينما جزم ابن إسحاق وابن حبان في "الثقات" (٢/ ١٩٤) وابن عبد البر وابن الجوزي أنه مات في جمادى الآخرة. وحكى ابن عبد البر في "الاستيعاب" (٢/ ٢٥٧) عن أكثر أهل السير أن وفاته كانت لثمان بقين منه، أفاده كله: العراقي في "التقييد والإيضاح" (ص ٤٣٥).

<<  <   >  >>