للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وعَلَّم الحسَنَ بن علي رضي الله عنه أن يقول [إذا فرغ من قراءته في

الوتر] (*) :

" اللهم! اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت، وتولَّني فيمن

توليت، وبارك لي فيما أعطيت، وَقِني شر ما قضيت، [فـ] (١) إنك تقضي

ولا يُقضى عليك. [و] (١) إنه لا يذل من واليت، [ولا يَعِزُّ من عاديت] (٢) ،


(*) الزيادة من " صفة الصلاة " المطبوع؛ أخرجها ابن منده في " التوحيد " بسند
حسن - كما يأتي قريباً -.
(١) قال الحافظ في " التلخيص " (٣/٤٢٦) :
" وأسقط بعضهم الواو من قوله: " وإنه لا يذل ... ". وأثبت بعضهم الفاء في قوله:
" فإنك تقضي " ".
قلت: وأكثر الرواة على إثبات الواو والفاء، وهي رواية {ابن أبي شيبة [١/٦٨٨٨
و٢٩٦٩٦] } ، وابن خزيمة (١٠٩٥ و ١٠٩٦) ، والنسائي، والترمذي، والدارمي، والحاكم،
وأحمد. وصحح ذلك النووي في " المجموع " (٣/٤٩٥) ؛ فقال:
" الحديث الصحيح باثبات الفاء والواو؛ هذا لفظه في رواية الترمذي وجمهور
المحدِّثين ". قال:
" وتقع هذه الألفاظ في كتب الفقه مغيرة؛ فاعتَمِدْ ما حققتُه؛ فإن ألفاظ الأذكار
يُحافظ فيها على الثابت عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ".
(٢) قال الحافظ (٣/٤٣٢) :
" هذه الزيادة ثابتة في الحديث؛ إلا أن النووي قال في " الخلاصة ":
إن البيهقي رواها بسند ضعيف. وتبعه ابن الرِّفْعَة في " المطلب "؛ فقال:
لم تثبت هذه الرواية.

<<  <  ج: ص:  >  >>