للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَالَ: لَيْسَ مِنَّا مَنْ تَشَبَّهَ بِغَيْرِنَا، لَا تَشَبَّهُوا بِاليَهُودِ وَلَا بِالنَّصَارَى، فَإِنَّ تَسْلِيمَ اليَهُودِ الإِشَارَةُ بِالأَصَابِعِ، وَتَسْلِيمَ النَّصَارَى الإِشَارَةُ بِالأَكُفِّ.

خالف قتيبةَ ابن المبارك فأوقفه ذكره الترمذي (٢٦٩٥) معلقًا.

ورواه يزيد بن أبي حبيب عن عمرو بن شعيب به فقال: أظنه مرفوعًا. أخرجه الطبراني في «المعجم الأوسط» (٧٣٨) لكن في الطريق إلى يزيد سلام بن مسلم لا يعرف.

وهذا الشاهد ضعيف والأرجح فيه الوقف؛ لقوة ابن المبارك في ابن لهيعة.

الشاهد الثاني: ما أخرجه الطبراني في «المعجم الأوسط» رقم (٨٣٢٧) - حَدَّثنا مُوسَى بْنُ زَكَرِيَّا، حَدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْزُوقٍ، حَدَّثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْخَطَّابِ، حَدَّثنا عَلِيُّ بْنُ غُرَابٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانٍ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ حُذَيْفَةَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ النَّبِيَّ قَالَ: مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ.

وقال: لَمْ يَرْوِ هَذا الحَديث عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانٍ، إلاَّ عَلِيُّ بْنُ غُرَابٍ، وَلَا عَنْ عَلِيٍّ، إلاَّ عَبْدُ الْعَزِيزِ، تَفرَّدَ به مُحَمَّدُ بْنُ مَرْزُوقٍ.

وهذا السند ضعيف؛ فيه أبو عبيدة بن حذيفة روى عنه سبعة وذكره ابن حبان في الثقات وقال ابن حجر: مقبول. وعلي بن غراب مختلف فيه قال أبو حاتم والنسائي: لا بأس به. وقال أبو زرعة: صدوق. وقال ابن معين: صدوق. وتارة: ليس بالقوي. وقال الدارمي: ليس بقوي. وقال أحمد: ليس له حلاوة. وقال أبو داود: ترك حديثه. وذكره ابن حبان في «المجروحين» وقال ابن نمير: له أحاديث منكرة. وقال ابن عدي: له غرائب وأفراد.

<<  <  ج: ص:  >  >>