للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وسمعته يَقُولُ لمحمد بْن إِسْمَاعِيل: لولا أنت ما أستطبت العَيْش ببخارى [١] .

وسَمِعْتُ محمد بْن يوسف يَقُولُ: كنتُ عند أَبِي رجاء، يعني قُتَيْبة، فسُئِل عَنْ طلَاق السَّكْران فقال: هذا أَحْمَد بْن حنبل، وابن المَدِينيّ، وابن راهَوَيْه قد ساقهُمُ اللَّه إليك. وأشار إلى محمد بْن إِسْمَاعِيل.

وكان مذهب محمد أنّه إذا كَانَ مغلوبَ العقل لَا يذكر ما يُحدَّثَ فِي سُكْره أنّه لَا يجوز عَلَيْهِ مِن أمره شيء [٢] .

وسَمِعْتُ عَبْد اللَّه بْن سعَيِد يَقُولُ: لمّا مات أَحْمَد بْن حَرْب النَّيسابوري ركب محمد وإِسْحَاق يُشيّعان جنازته، فكنتُ أسمع أهلَ المعرفة بَنْيسابور ينظرون ويقولون: محمد أفْقهَ مِن إِسْحَاق [٣] .

سَمِعْتُ عُمَر بْن حفص الأشقر يَقُولُ: سَمِعْتُ عَبْدان يَقُولُ: ما رَأَيْت بعيني شابّا أبصر من هذا. وأشار بيده إلى محمد بْن إِسْمَاعِيل [٤] .

سَمِعْتُ صالح بْن مِسْمار يَقُولُ: سَمِعْتُ نُعَيْم بْن حمّاد يَقُولُ: محمد بْن إِسْمَاعِيل فقيه هذه الأمّة [٥] .

وقال إِسْحَاق بْن أَحْمَد بْن خَلَف: سَمِعْتُ أَحْمَد بْن عَبْد السّلَام يَقُولُ:

ذكرنا قول الْبُخَارِيّ لعليّ بْن المدينيّ، يعني ما استصغرتُ نفسي إلَا بين يدي عَلِيّ بْن المَدِينيّ، فقال عَلِيّ: دَعُوا هذا فإنّ محمد بْن إِسْمَاعِيل لم يَر مثل نفسه [٦] .

وقال محمد بن أبي حاتم: سمعت أبا عبد الله يقول: ذاكرني أصحاب


[١] سير أعلام النبلاء ١٢/ ٤١٨.
[٢] سير أعلام النبلاء ١٢/ ٤١٨.
[٣] سير أعلام النبلاء ١٢/ ٤١٨، طبقات الشافعية الكبرى للسبكي ٢/ ٢٢٣، مقدّمة فتح الباري ٤٨٥.
[٤] في الأصل: «إسحاق» ، وهو وهم، والتصويب من: تاريخ بغداد ٢/ ٢٤، وتهذيب الكمال ٣/ ١١٧١، وسير أعلام النبلاء ١٢/ ٤١٩، ومقدّمة فتح الباري ٤٨٣.
[٥] تاريخ بغداد ٢/ ٢٢، تهذيب الكمال ٣/ ١١٧١، سير أعلام النبلاء ١٢/ ٤١٩، مقدّمة فتح الباري ٤٨٣.
[٦] تاريخ بغداد ٢/ ١٨.