للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الفاضِل. ارتَفَع الاحتِمال الأوَّلُ، وهو أن يَكون الفاضِل صِفَةً، وتَعيَّن الاحتِمالُ الثاني وهي: أن تَكون خبَرًا.

فاستَفَدْنا إذَنْ من هذا التَّركيبِ: (زَيْدٌ هو الفاضِل) فوائِدَ منها:

أوَّلًا: تَوْكيد الفَضْل في زَيْد.

ثانِيًا: حَصْر الفَضْل في زَيْد.

ثالِثًا: التَّمييز بين الصِّفة والخبَر.

فالآنَ ليس عندنا احتِمال أن تَكون صِفة، هذا من حيثُ المَعنَى في ضمير الفَصْل.

فقوله تعالى: {إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} فيها فائِدتان:

الفائِدةُ الأُولى: التَّوْكيد.

الفائِدة الثانِية: الحَصْر.

أمَّا التَّمييز بين المُبتَدَأ والخبَر فهنا لا حاجةَ له؛ لأن الضميرَ يَقولون: إنه لا يُنعَت ولا يُنعَت به؛ وعليه: فتكون الفائِدة في قوله تعالى: {إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} الحَصْرَ والتَّوْكيد.

أمَّا من حيثُ الإِعْراب فالصحيح: أنه حَرْفٌ لا محَلَّ له من الإعراب، حرفٌ جاء في صورة الاسم، وليس له مَحَلٌّ من الإعراب.

والدليل على أنه لا مَحلَّ له من الإعراب: كثير في القُرآن وغير القُرآن، قال الله تعالى: {لَعَلَّنَا نَتَّبِعُ السَّحَرَةَ إِنْ كَانُوا هُمُ الْغَالِبِينَ} [الشعراء: ٤٠]؛ لأنه إذا كان له مَحلٌّ من

<<  <   >  >>