للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وكرواية عبد الغني (١) الحافظ عن مُحمَّد بن علي الصُّوري، وكرواية أبي علي البَرْقَانِيّ عن أبي بَكْر الخَطِيب، وكرواية الخطيبِ عن أبي نَصْر بن مَاكُولا.

ومن هذا القَبيل رواية الصَّحابي عن التَّابعي (٢)، كرواية العَبَادِلة وغيرهم عن كَعبٍ الأحبار، فإنَّه أدرك زمَن رسولِ اللّه - صلى الله عليه وسلم -، ولم يَرَه، وكان إسلامهُ في خلافةِ عُمر بن الخطَّاب (٣) على الأصحِّ، وهو كَعْبُ بن ماتع يدعى أبا إسحاق، هكذا أورده ابن الأثير (٤).

وكذلك رواية التَّابعيِّ عن تابع التَّابعي، كما بيَّنَا في الزُّهري والأنْصاري عن مالك، وكعَمْرو بن شُعيب، فإنَّه ليس بتابعيِّ (٥)، وروى


(١) المراد به: ابن سعيد الأزدي (ت ٤٠٩ هـ)، ترجمته في مقدمة تحقيقي لجزئه "أوهام الحاكم".
(٢) جمع ابن حجر روايات الصحابة عن التابعين في كتاب مطبوع، وعنوانه "نزهة السَّامعين".
(٣) قال النووي في "تهذيب الأسماء واللغات" (٢/ ٦٨): "أسلم في خلافة أبي بكر، وقيل: في خلافة عمر" وذكر الواقدي في "مغازيه" (٣/ ١٠٨٣) أنه قد أسلم على يد علي - رضي الله عنه - عندما كان في اليمن، قبل وفاة النبي - صلى الله عليه وسلم -.
(٤) في "أسد الغابة" (٢٤٧/ ٤) وله ترجمة فيها المذكور في "المختار من مناقب الأخيار" (٤/ ٢٣٢).
(٥) ليس كذلك، سمع عمرو بن شُعيب من زينب بنت أبي سلمة والرُّبيِّع بنت مُعَوِّذ بن عَفْراء، وهما صحابيّتان، أفاده المزي في "تهذيب الكمال" (٢٢/ ٧٣) وابن الملقن في "المقنع" (٢/ ٥١٩) والعراقي في "التقييد والإيضاح" (ص ٣٣١)، وانظر الهامش الآتي.
وورد عند الطبراني في "المعجم الكبير" (٢٤/ رقم ٧١٣) و"الأوسط" (٨١٤١) دخول عمرو على زينب، والإسناد فيه ضعف، وأما رواية عَمرو عن الرُّبيِّع، فلم أظفر بها، ولا وجود لها في "تحفة الإشراف" ولا في "إتحاف =

<<  <   >  >>