للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ومن شعره:

أَدرِ الزُّجاجَةَ فالنّسيمُ قد انْبَرى [١] ... والنَّجْمُ قد صرف العِنانَ عن السُّرَى [٢]

والصُّبُح قد أهدى لنا كافورِهُ ... لمّا استردّ اللَّيلُ منّا العنْبُرا

منها:

ملكٌ إذا ازدحم الملوكُ بمَوْرِدٍ ... ونَحَاهُ لا يردوه [٣] حتّى يصدُرا

أنْدَى على الأكباد من قَطْرِ النَّدى [٤] ... وأَلَذُّ في الأجفان من سِنة الكَرَى

قَدَّاحُ زَنْد المجدِ لا ينفك من ... نار الوَغَى إلًا إلى نار القِرى [٥]

جَلَّلْتَ [٦] رُمْحَكَ من رُءوس كُمَاتِهِم ... لمّا رأيت الغُصْنَ يُعَشْق مُثِمرًا

والسَّيفُ أفصحُ من زِيادٍ خُطْبةً ... في الحرب إنْ كانت يمينُك مِنْبَرا

[٧] وله:

عليّ وإلّا ما بكاءُ الغمائمِ؟ ... وفيَّ وإلّا ما نِياحُ [٨] الحمائمِ؟

وعنيّ أثارَ الرَّعدُ صَرْخَةَ طالبٍ ... لثأرٍ وهَزَّ البْرقُ صفحة جارم

وما لبست زهر النجوم جدادها ... لغيري ولا قامت له في مأتمِ

منها:

أبى الله أنْ تَلْقاه إلّا مقلَّدًا ... حَمِيلةَ سيْفٍ أو حمالة غارم

[٩]


[ () ] الرميكية، وقال: قد تركته كالهدهد.
(المغرب ١/ ٣٩٠، ٣٩١، وفيات الأعيان ٤/ ٤٢٨، ٤٢٩) .
[١] في الأصل: «النبرا» .
[٢] في الأصل: «السرا» .
[٣] في قلائد العقيان، ووفيات الأعيان: «يردون» .
[٤] في الأصل: «الندا» .
[٥] في الأصل: «القرا» ، وحتى هنا في: وفيات الأعيان ٤/ ٤٢٦.
[٦] في الوافي بالوفيات: «أثمرت» ، وكذا في المغرب ١/ ٣٩١.
[٧] الأبيات في: قلائد العقيان ٩٦، والمغرب في حلى المغرب ١/ ٣٩١ وفيه الأبيات: الأول والثاني، والرابع والخامس، والوافي بالوفيات ٤/ ٢٣٠، ٢٣١ ما عدا البيت الأخير.
[٨] في وفيات الأعيان، والوافي بالوفيات: «فيم نوح» .
[٩] ورد هذا البيت في: الذخيرة:
أبى أن يراه الله غير مقلد ... حمالة سيف أبو حمالة غارم
والأبيات في: الذخيرة ق ٢ مجلد ١/ ٣٧٦ من قصيدة طويلة، وسير أعلام النبلاء ١٨/ ٥٨٤،