للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حيسا، فقال: أما إني كنت أريد الصوم، ولكن قربة، سأصوم يوما مكانه).

٦٨٦٤ - فإن قيل: قوله: (كنت أريد الصوم)، يدل أنه لم يدخل فيه.

٦٨٦٥ - قلنا: ذاك لا يكون صوما مبتدأ، وهذا الحديث رواه الشافعي، وذكر أنه لم يسمع قوله: (سأصوم يوما مكانه) من سفيان عامة مجالسه، فلما كان قبل موته بسنة عرضته عليه، فأجاز لي سأصوم يوما مكانه).

٦٨٦٦ - فإن قيل: هذا فطر بغير عذر.

٦٨٦٧ - قلنا: يجوز أن يكون به حاجة إلى الطعام، وهذا عذر عندنا، ولأنه صوم شرعي فكان من جنسه ما يجب القضاء بإفساده، كالفرض. ولأنها عبادة صح الدخول فيها بنية النفل، فإذا أفسدها لزمه قضاؤها، كالحج. ولا يلزم إذا ارتد في خلالها؛ لأن القضاء وجب وسقط بالإسلام.

٦٨٦٨ - فإن قيل: تخصيص الدخول بنية النفل لا معنى له في الحج.

٦٨٦٩ - قلنا: واضع العلة له أن يضعها عامة، وله أن يضعها خاصة، وقد يكون الحكم في الأصل أعم منه في الفرع.

٦٨٧٠ - فإن قيل: الحج لا يخرج منه بالفساد.

٦٨٧١ - قلنا: وجوب القضاء في الحج والصوم، إنما يكون بعد إفسادهما، فقد

<<  <  ج: ص:  >  >>