للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فإنْ كانت الصَّلاة جهرية أسْمَعَهُم القراءة، ولم يُسْمِعهم: بسم الله الرحمن الرحيم، فربُّه أعلم هل كان يقرؤها أم لا؟

والركعات التي يجهر بها الإمام يتحملها عنه الإمام، يتحملها عن المأموم، وبهذا تجتمع الأدلة.

وقوله: «فإنْ كانت الصَّلاة جهرية أسْمَعَهُم القراءة» وهذا بالاتفاق، وهو متواتر عن النبي .

قوله: «ولم يُسْمِعهم: بسم الله الرحمن الرحيم، فربُّه أعلم هل كان يقرؤها أم لا؟» تستحب البسملة؛ لما رواه نعيم المجمر قال: «صليتُ وراء أبي هريرة، فقرأ بسم الله الرحمن الرحيم، ثم قرأ بأم القرآن … وفيه: والذي نفسي بيده إني لأشبهكم صلاة برسول الله »، رواه النسائي، وابن خزيمة، وابن حبان، وصحَّحه ابن خزيمة. ورواه البخاري ومسلم من طريق أبي سلمة، عن أبي هريرة، وليس فيه ذكر قراءة البسملة والجهر بها.

وعن أم سلمة قالت: «كان رسول الله إذا قرأ يُقَطِّع قراءته آية آية: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين … »، رواه أحمد، وأبو داود، والدارقطني، والحاكم، وابن خزيمة. وصحَّحه الدارقطني، والحاكم على شرطهما.

وعن ابن عمر «أنه كان لا يدعُ (بسم الله الرحمن الرحيم) لأم القرآن وللسورة التي بعدها». أخرجه الشافعي في مسنده واللفظ له، وعبد الرزاق في المصنف. وإسناده صحيح.

وعن عن عمرو بن دينار، أن ابن عباس وابن عمر كانا يفتتحان

<<  <   >  >>