للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وكان يقرأ في فجر يوم الجمعة سورة ﴿الم (١) تَنْزِيلُ﴾ السَّجدة، و ﴿هَلْ أَتَى﴾ كاملتين (١). ولم يقتصر على إحداهما، ولا على بعض هذه وبعض هذه قط.

وكان يقرأ في صلاة الجمعة بسورة الجمعة والمنافقون كاملتين، ولم يقتصر على أواخرهما يومًا من الدَّهر. ورُبَّما كان يقرأ بسورة الأعلى والغاشية (٢).

الظهر وصلاة العصر لحديث أبي قتادة في [الصحيحين]، قال: «وكان يُسمعنا الآية أحيانًا» في صلاة الظهر وصلاة العصر.

قوله: «وكان يقرأ في فجر يوم الجمعة سورة ﴿الم (١) تَنْزِيلُ﴾ السَّجدة … » أي: السنَّة الغالبة في صلاة الفجر يوم الجمعة أن تقرأ بهاتين السورتين كاملتين: ﴿الم (١) تَنْزِيلُ﴾ السجدة، و ﴿هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ﴾ [الإنسان: ١]؛ كما جاء في حديث أبي هريرة في [الصحيحين]، لكن قال العلماء: يترك القراءة أحيانًا لئلا يتوهم الوجوب.

وسن قراءة هاتين السورتين لما اشتملت عليه هاتان السورتان مما كان ويكون من المبدأ والمعاد وحشر الخلائق، وبعثهم من القبور إلى الجنة والنار، لا لأجل السجدة، وأما قراءة بعض السورة أو قراءة السجدة فقط هذا خلاف السنة كما ذكر المؤلف، فهدي قراءتهما

كاملتين.

قوله: «وكان يقرأ في صلاة الجمعة بسورة الجمعة والمنافقون كاملتين، ولم يقتصر على أواخرهما يومًا من الدَّهر. ورُبَّما كان يقرأ بسورة الأعلى والغاشية» القراءة في صلاة الجمعة ورد لها ثلاث سنن:


(١) أخرجه البخاري (٨٩١)، ومسلم (٨٨٠).
(٢) أخرجه مسلم (٨٧٨).

<<  <   >  >>