للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الأحلافي: بفتح الألف وسكون الحاء المهملة وفي آخرها فاء، هذه النسبة إلى الأحلاف وهي بطن من كلب فإني سمعت جماعة من الكلبيين في برية السماوة وكنت إذا سألتهم عن أنسابهم يقول كل واحد منهم: فلان الأحلافي، وهم كانوا من كلب، والمشهور بهذه النسبة يعقوب الأحلافي المؤذن العجلي من أهل الكوفة، يروي عن عطاء بن أبي رباح، روى عنه سفيان الثوري، وأبو سلامة الفرات بن مليك الأحلافي كان دليلنا في برية السماوة وخفيرنا من كلب صحبته في تلك البرية ذات الطول والعرض فرأيت منه أشياء أعجبتني منها حسن أخلاقه وخدمته لنا ولأصحابه وكان يقطع تلك البرية في الليلة المظلمة ونزلنا يوماً في موضع فقام ومضى إلى رمال قريبة منا وكان يرجع وفي حجره شيء فإذا هو أمناء من الشعير فسألناه عنها فقال: اجتزت بهذا الموضع عام أول أو شهر كذا فثقل علي الشعير لفرسي فخبأته ههنا، سمعت أبا سلامة ينشد لبعضهم ونحن في السماوة:

قد كيف شئت وسر على مهل … كل الجمال عليك يا جمل

ولو أن ناقة صالح حملت … ما قد حملت لفاتها الأجل

وعلي أن لا أشتكي كللاً … ما دام فوقي ذلك الكلل