للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

سألته خيمة ألوذ بها … فجاد لي ملءَ خيمةٍ ذهبا

توفي ببغداد في شهر رمضان سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة ودفن بمشهد باب التبن ثم نقل إلى مشهد أمير المؤمنين بالكوفة.

الفيومي: بفتح الفاء وضم الياء المشددة آخر الحروف بعدهما الواو وفي آخرها الميم. هذه النسبة إلى فيوم وهو موضع وراء مصر من أرضها وهي مدينة يوسف النبي وهو الذي احتفر نهرها بالوحي. يقال لنهرها اللاهون وله سكر عظيم يأخذ من عرض النيل وهو مبني بآجر كبار وكلس وفيه تجول السفن من النيل إلى فوق السكر حتى تصل إلى الفيوم. وهذا السكر يرتفع فيه الماء ويتردد أكثر من مائة ذراع وعرضه نحو سبعين ذراعاً، وبنى في الفيوم بما في مائة قرية واجرى إليها خليجاً من النيل وجعل لكل قريةٍ شرباً على حدةٍ وغرس فيها النخل وأنواع الفواكه.

وقتل بها مروان الحمار وهو أبو عبد الملك مروان بن محمد بن مروان بن الحكم الأموي. بويع في ربيع الأول سنة سبع وعشرين ومائة، وقتل بالفيوم من مصر في ذي الحجة سنة اثنتين وثلاثين ومائة. وهو آخر الخلفاء من بني أمية.