للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال خليفة بن خياط وهشام (١) بن الكلبي: اسمه عمير بن عامر بن عبد ذي الشّرى بن طريف بن عتاب (٢) بن أبي صعب بن منبه (٣) بن سعد بن ثعلبة بن سليم بن فهم بن غنم ابن دوس.

وقد اختلف في اسمه اختلافا كثيرا، لم يختلف في اسم آخر مثله ولا ما يقاربه، فقيل:

عبد اللَّه بن عامر. وقيل: برير بن عشرقة. ويقال: سكين بن دومة. وقيل: عبد اللَّه بن عبد شمس. وقيل: عبد شمس، قاله يحيى بن معين، وأبو نعيم. وقيل: عبد نهم. وقيل: عبد غنم.

وقال المحرّر بن أبي هريرة: اسم أبى: عبد عمرو بن عبد غنم.

وقال عمرو بن علي الفلّاس: أصح شيء قيل فيه: عبد عمرو بن غنم.

وبالجملة فكل ما في هذه الأسماء من التعبيد فلا شبهة أنها غيرت في الإسلام، فلم يكن النبي يترك اسم أحد: عبد شمس، أو عبد غنم، أو عبد العزى، أو غير ذلك. فقيل: كان اسمه في الإسلام: عبد اللَّه. وقيل: عبد الرحمن.

قال الهيثم بن عدي: كان اسمه في الجاهلية: عبد شمس، وفي الإسلام: عبد اللَّه.

وقال ابن إسحاق: قال لي بعض أصحابنا عن أبي هريرة: كان اسمى في الجاهلية: عبد شمس، فسماني رسول اللَّه : عبد الرحمن، وإنما كنيت بأبي هريرة لأني وجدت هرّة فحملتها في كمي، فقيل لي: أنت أبو هريرة.

وقيل: رآه رسول اللَّه وفي كمه هرة: فقال: يا أبا هريرة.

وأخبرنا غير واحد بإسنادهم عن الترمذي قال: حدثنا أحمد بن سعيد (٤) المرابطي، حدّثنا روح بن عبادة، حدثنا أسامة بن زيد، عن عبد اللَّه بن رافع قال: قلت لأبى هريرة: لم اكتنيت بأبي هريرة؟ قال: أما تفرق منى (٥)؟ قلت: بلى، واللَّه إني لأهابك. قال: كنت أرعى غنم


(١) انظر الاستيعاب: ٤/ ١٧٦٨، وطبقات ابن سعد: ٤/ ٢/ ٥٢.
(٢) كذا ومثله في الاستيعاب. وفي الطبقات: «غياث». وفي جمهرة أنساب العرب لابن حزم ٣٨٢: عباد».
(٣) كذا، ومثله في الاستيعاب. وفي الطبقات وجمهرة أنساب العرب: «هنية».
(٤) في المطبوعة والمصورة: «أحمد بن إسماعيل»، وهو خطأ، صوابه عن الترمذي والخلاصة.
(٥) أي: أما تخاف منى؟!

<<  <  ج: ص:  >  >>