للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فكان عَفِيف -وهو ابن عم الأشعث بن قيس- يقول: لو كان الله رزقني الإسلام يومئذ لكنت ثالثًا أو رابعًا. ثم أسلم وحسن إسلامه (١).

وقال جابر: بُعِثَ النبي يوم الاثنين، وصلى [علي] يوم الثلاثاء (٢).

وقال الإمام أحمد بن حنبل : حدثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، عن حَبَّة العُرَني قال: رأيت عليًّا كرم الله وجهه ضحك على المنبر حتَّى بدت نواجذه، ولم أره ضحك أكثر منه. فقيل له في ذلك، فقال: ظهر علينا أبي أبو طالب وأنا مع النبي ببطن نَخْلَة نصلِّي، فقال: ماذا تَصنعان يا ابن أخي؟ فدعاه رسول الله إلى الإسلام. فقال: لا والله لا تعلوني استي أبدًا. فذلك الَّذي أضحكني. ثم قال علي : اللهمَّ إني لا أَعرف عبدًا من هذه الأمة عَبَدَكَ قبلي غيرَ نبيِّك ، لقد صلَّيت قبل أن يصلِّي الناس بسبعِ سنينَ (٣).

والثاني: علي، وخديجة، وزيد بن حارثة .

والثالث: أبو بكر وبلال.

وفي حديث عمرو بن عَبَسة الَّذي أخرجه مسلم: أنَّه لما لقي النبي بمكة، قال: فمن معك على هذا؟ قال: حُرٌّ وعَبدٌ، ومعه يومئذ أبو بكر وبلال (٤).

وقد وفَّق بعض العلماء بين هذه الأقوال، فقال: أول من أسلم من الرجال: أبو بكر، ومن الفتيان: علي، ومن الموالي: زيد، ومن النساء: خديجة .

ثم أسلم على يد أبي بكر بعد إسلامه جماعة، منهم عثمان بن عفان، وعبد الرحمن بن عوف، وسعد بن أبي وقاص، وطلحة بن عُبيد الله (٥).

وفيها تغيَّرت أحوالُ كسرى أبرويز بن هرمز بن أنو شروان.

قال علماء السير: كانت دجلة تجري قديمًا في أرض جُوخا، فأَعْوَرت وتفرَّقت،


(١) مسند أحمد (١٧٨٧)، وما بين معقوفتين زيادة من "المنتظم" ٢/ ٣٥٩.
(٢) أخرجه الطبري ٢/ ٣١٠ وما بين معكوفين منه، وأخرجه الترمذي (٣٧٢٨) من حديث أنس .
(٣) أخرجه أحمد في "مسنده" (٧٧٦).
(٤) أخرجه مسلم (٨٣٢).
(٥) انظر "سيرة ابن هشام" ١/ ٢٣٢.