للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أسندَ مالك عن أئمَّة التابعين، منهم الحسن وابن سيرين (١) والزهريّ والثوريّ (٢) وخلقٌ كثير، وروى عنه الأئمَّةُ الشَّافعيُّ وابنُ المبارك وابن وهب وغيرهم، ومعظمُ مذهبِ الشَّافعيِّ وأقواله القديمة عنه.

واتَّفقوا على صدقِه وثقته وأمانته، فقال حنبل بن إسحاق: سألت أَبا عبد الله أَحْمد بن حنبل عن مالك، فقال: سيِّدٌ من ساداتِ أهلِ العلم، إمامٌ في الحديث وفي الفقه، ومن مِثْلُ مالك متبعٌ لآثار السلف مع عقلٍ وأدب.

وقال ابن سعد: كانَ مالك ثقةً مأمونًا ثبتًا ورعًا فقيهًا عالمًا حجة (٣).

* * *


(١) لم أقف على رواية مالك عنهما. فالله أعلم.
(٢) ذكر الذهبي في سير أعلام النبلاء ٨/ ٥٢ أن الثَّوريّ ممن روى عن مالك من أقرانه، ومات قبله. وانظر تهذيب الكمال ٢٧/ ١٠٨.
(٣) طبقات ابن سعد ٧/ ٥٧٥، وجاء بعدها في (خ): آخر الجزء السابع ولله الحمد والمنة، يتلوه إن شاء الله تعالى الجزء الثامن، أوله: السنة الثمانون بعد المئة، فيها هاجت الفتنة في الشَّام. غفر الله لكاتبه ولمالكه وللناظر فيه، وجمع المسلمين.
كتبه علي بن عيسى المرحومي، غفر الله له جميع ذنوبه.