للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

جُرْدٌ، فِي خُضْرتها غُبْرَةٌ، تءْكُلُها الحَميرُ فتَصفَرُّ أَسنانُها، فلذالك قيل للأَقْلَحِ: كأَنّ فاهُ فُو حِمَار أَكلَ عَلَجَاناً. واحِدَتُه عَلَجَانَةٌ. قَالَ عبدُ بني الحَسْحَاس:

فبِتْنَا وِسَادَانَا إِلى عَلَجَانَةٍ

وحِقْفٍ تَهَادَاهُ الرِّيَاحُ تَهَادِيَا

قَالَ الأَزْهَرِيّ: العَلَجَانُ: شَجَرٌ يُشْبِه العَلَنْدَى، وَقد رأَيتهما بالبادية (وناقَةٌ عَلِجَةٌ بِكَسْر اللَّام أَي شديدةٌ) وتُجمَع عَلِجَات. وَقَالَ:

أَتَاكَ مِنْهَا عَلِجَاتٌ نِيبُ

أَكلْنَ حَمْضاً فالوجوهُ شِيبُ

وَقَالَ أَبو دُوَاد:

عَلِجَاتٌ شُعْرُ الفَرَاسِنِ والأَشْ

داقِ كُلْفٌ كأَنَّها أَفْهَارُ

(والعَالِجُ: بَعِيرٌ يَرْعَاهُ) أَي العَلَجَانَ.

تَعَلَّج الرَّملُ: اعْتَلَجَ.

وعالجٌ: رِمَالٌ مَعْرُوفَة بالبَادِيَة، كأَنّه مِنْهُ بعد طَرْحِ الزْائِد، قَالَ الْحَارِث بن حِلِّزَةَ:

قُلتُ لعَمْرٍ وحينَ أَرْسَلْتُه

وَقد حَبَا من دُونِنا عالجُ

لَا تَكْسَعِ الشَّوْلَ بأَغْبَارِهَا

إِنّك لَا تَدْرِي مَنِ النّاتِجُ

(و) عالجٌ: (ع) بالبادِيَة (بِهِ رَمْلٌ) . وَفِي حَدِيث الدُّعَاءِ: (وَمَا تَحْوِيه عَوَالِجُ الرِّمال) : هِيَ جمعُ عالِجٍ، وَهُوَ مَا تَرَاكَمَ من الرَّمل ودخلَ بعضُه فِي بعضٍ) .

(و) ذكر الجوهَرِيّ فِي هاذه الترجمةِ (العَلْجَن) ، بِزِيَادَة النُّون: وَهِي (النّاقةُ الكِنَازُ اللَّحْمِ) ، قَالَ رُؤبَة:

وخَلَّطَتْ كُلُّ دِلَاثٍ عَلْجَنِ

تَخْلِيطَ خَرْقَاءِ اليدَيْنِ خَلْبَنِ