للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المقالة الخامسة

وهي خمسة فنون في الكلام والمتكلمين

«الفن الأول في ابتداء أمر الكلام والمتكلمين من المعتزلة

والمرجئة وأسماء كتبهم»

[الواسطي]

أبو عبد الله محمد بن زيد الواسطي من جلة المتكلمين وكبارهم، أخذ عن أبي علي الجبائي واليه كان ينتمي وكان في زمانه علي الصوت، كثير الأصحاب، وقيل أنه من متكلمي بغداد، وفيهم يعد، وهو الصحيح، وكان ينزل في الفصيل، وكان من أخف عالم الله روحا ومع ذلك يقول الشعر وهجا نفطويه وقال فيه:

من سره أن لا يرى فاسقاً … فليجتنب أن يرى نفطويه

أحرقه الله بنصف اسمه … وصير الباقي صراخاً عليه

ومن طريف قوله في نفطويه أنه كان يقول: من أراد أن يتناهى في الجهل فليتعرف الكلام على مذهب الناشئ، والفقه على مذهب داود بن علي، والنحو على مذهب نفطويه. قال ونفطويه يتعاطى الكلام على مذهب الناشئ، والفقه على مذهب داود، وهو نفطويه، فهو إذا نهاية في الجهل. وتوفي بعد أبي علي بأربع سنين وقيل سنة ست وثلاثمائة وله من الكتب كتاب اعجاز القرآن في نظمه وتأليفه، كتاب الإمامة، جود فيه، كتاب

[ومن أصحاب الواسطي]

أبو العباس الكتاب واسمه … وله من الكتب كتاب نقض كتاب الإرادة صفة في الذات

[ابن الإخشيد]

هو أبو بكر أحمد بن علي بن معجور الأحشاد من أفاضل المعتزلة وصلحائهم وزهادهم وكانت له ضيعة منها مادته وكان نصف أكثر ما يحمل إليه منها إلى العلم