للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مع أبي سوار الغنوي خبر قد ذكرناه وأشخص الواثق المازني من البصرة لسبب شعر غنت فيه جارية وهو

أظلوم إن مصابكم رجلاً … أهدى السلام تحية ظلم

فلما وصل إلى سر من رأى ودخل على الواثق وأعرب البيت على الصواب وفي ذلك رأى الواثق فوصله بخمسة آلاف درهم على يد أحمد ابن أبي دؤاد ورده إلى البصرة وتوفي وله من الكتب كتاب ما يلحن فيه العامة. كتاب الألف واللام. كتاب التصريف. كتاب العروض. كتاب القوافي. كتاب الديباج على خلل من كتاب أبي عبيدة

[الثوري]

قال شيخنا أبو سعيد اسمه عبد الله بن محمد بن هارون ومن خط ابن وداع بن الفضل الأسدي القرشي عن أبي سعيد مولى قريش ويكنى بأبي محمد قرأ على الأصمعي وروى عن أبي عبيدة وغيره وقرأ كتاب سيبويه على أبي عمر الجرمي أخبرنا أبو علي الصفار إجازة قال حدثنا محمد بن يزيد قال قرأت على عمارة بن عقيل بن بلال بن جدير لأبي محمد الثوري كلمة جرير التي أولها

طرب الحمام بذي الأراك فشاقني … لا زلت في فنن وأيك ناضر

حتى صرت إلى قوله

أما الفؤاد فلا يزال موكلاً … يهوى حمامة أو بريا العاقر

فقال عمارة للثوري ما يقول صاحبكم قال الثوري هما امرأتان فضحك عمارة ثم قال هما والله رملتان من عن يمين بيتي وعن شماله فقال لي الثوري أكتب ما قال قال فتوقفت إجلالاً لأبي عبيدة قال اكتب فان أبا عبيدة لو حضر لأخذ هذا الضرب عنه هذا بيت الرجل وأخذ الثوري عن الأصمعي حتى كان ينسب إليه وتوفي وله من الكتب كتاب الأمثال كتاب الأضداد