للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[قاسم أمين ودوره الخبيث في قضية تحرير المرأة]

إن قضية تحرير المرأة التي تولى كبرها قاسم أمين.

قضية لها شأن، وتستحق أن نقف عندها بعض الوقت.

لما قرأت مذكرات قاسم أمين، ومذكرات سعد زغلول؛ لأن سعد زغلول هو الذي شجع قاسم أمين، وقاسم أمين شاب يشع الذكاء من عينيه، ذهب إلى فرنسا، وأعداؤنا يصطادون المواهب من أمتنا ولا يتصرفون بطريقة تلقائية أو عشوائية كما يظن السذج، يعني: مثلاً: مسألة الدجاج المذبوح أو المقتول، جاء بعض الناس وقال: إنهم يقتلون الدجاج ولا يذبحونها، لماذا؟ قال: لأن نسبة من الدم يتجمد في العروق، فمع ملايين الدجاج المقتول وتجمد الدم فيها يزداد الوزن وبذلك يزداد ويرتفع، وهذا كلام ساذج.

لا، هم يريدون أن يطعمونا الميتة التي حرمها الله، والمسألة ليست مسألة مال كما تظن أنت، وإنما لتأكل ما حرم الله عليك: {وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً} [النساء:٨٩]، هذا هو الواقع، ومن عرف عدوه، يجب عليه أن يحذره، لكن نحن ابتلينا بقوم غافلين، تجد الواحد يقول لك: يا أخي! أنت لماذا تسيء الظن بهم؟ وما أدراك؟ نعم.

أنا أدري لأن الله عز وجل هو الذي وصف لنا هؤلاء.

وأعداؤنا لا يتصرفون هكذا بعشوائية تلقائية.

فحرب الخليج -مثلاً- هم يخططون لها من عشرين سنة، وهذا الكلام لا أخرجه من كيسي، إنما هذا في مذكرات القادة العسكريين، والساسة الغربيين، إنهم يخططون لحرب الخليج من عشرين سنة، فلو أن رجلاً قال: يا جماعة! إنهم يخططون لحربكم من مدة، لضحكوا عليه وقالوا: أنت رجل سيء الظن.

مع أن كتاب: بروتوكولات حكماء صهيون، كل كلمة فيه نُفِّذت.

وهذا الكتاب ترجم إلى العربية، وكأن العرب قوم لا يقرءون، وإذا قرءوا لا يفهمون، وإذا فهموا لا يعملون.

والصهاينة هؤلاء، قالوا: سنفعل بالمسلمين كذا وكذا وكذا.

وكل كلمة سطروها في هذا الكتاب فعلوها، فهم قوم لا يلعبون.