للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[المبحث الثاني منهج الحافظ في الترجيح]

عند سياق الاختلاف بين المفسرين فإن الحافظ ابن كثير ينبري إلى دراستها وينتقي أقواها ويرجح أعلاها بالأدلة الثابتة والاعتماد على القواعد الراسخة. فقد اطلعت على ترجيحاته كلها ورأيتها منتظمة في الوجوه والقواعد التالية (١).

١ - الترجيح بالنظائر من الآيات، مثاله: في سورة البقرة آية (٦).

٢ - إذا أثبت الحديث وكان نصًّا في تفسير الآية فلا يصار إلى غيره، مثاله: في تفسير سورة آل عمران آية (١٨٠).

٣ - إذا صحَّ سبب النزول الصريح فهو مرجح لما وافقه، كما في سورة النساء الآية رقم (٢٤).

٤ - استدلاله بالشعر، كما في سورة النساء الآية رقم (٣).

٥ - دلالة سياق الكلام، كما في سورة النساء الآية (١٥٩).

٦ - أن يكون القول هو المتبادر إلى الأذهان، كما سورة الأنفال في الآية رقم (٤٣).

٧ - أن يكون المعنى هو المستفيض عن سلف الأُمة، كما في سورة البقرة الآية رقم (٧٤).

٨ - أن يكون القول لأكثر المفسرين، كما في سورة البقرة الآية رقم (٣).

٩ - أن يكون القول قول من يقتدى به من الصحابة ، كما في سورة البقرة الآية (٩٤).

١٠ - إذا وقع اللفظ بين التقييد والإطلاق فإنه يحمل على إطلاقه، كما في سورة آل عمران الآية (١٤٥).

١١ - تقديم العموم على الخصوص، كما في سورة النساء الآية (١٩).

١٢ - الأصل في آيات القرآن الإحكام لا النسخ، كما في سورة الأنعام الآية (١٤٥).

١٣ - تقديم الاستقلال على الإضمار إلا أن يدل دليل على الإضمار، كما في سورة النساء الآية رقم (٤٣).

١٤ - الأصل في النظم أن يُحمل على ترتيبه، كما في سورة التوبة الآية رقم (٥٥).

١٥ - حمل الكلام على التأسيس أولى من حمله على التأكيد، كما في سورة الأعراف الآية رقم (٨٦).


(١) وقد درس هذه الترجيحات فضيلة الدكتور عبد الله بن عبد العزيز العواجي وفضيلة الدكتور آدم عثمان علي، في رسالتيهما لنيل درجة الدكتوراه بعنوان: ترجيحات الحافظ ابن كثير في التفسير. وقد أخذت معظمها من رسالة فضيلة د. آدم.

<<  <  ج: ص:  >  >>