للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يختلف باختلاف الأشخاص، فمن كان له بدقيق الفكر لطائف ومعارف فليقتصر على قدر يحصل له كمال فهم ما يقرؤه، وكذا من كان مشغولا بنشر العلم أو غيره من مهمات الدين ومصالح المسلمين العامة فليقتصر على قدر لا يحصل بسببه إخلال بما هو مرصد له، وإن لم يكن من هؤلاء المذكورين فليستكثر ما أمكنه من غير خروج إلى حد الملل والهذْرَمة).

ثم قال البخاري، :

[البكاء عند قراءة القرآن]

وأورد فيه من رواية الأعمش، عن إبراهيم، عن عبيدة، عن عبد الله -هو ابن مسعود- قال: قال رسول الله : "اقرأ عليّ". قلت: أقرأ عليك وعليك أنزِل؟ قال: "إني أشتهي أن أسمعه من غيري". قال: فقرات النساء، حتى إذا بلغت: ﴿فَكَيفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا﴾ (٣٩٠)، قال لي: "كفَّ أو أمسكَ"، فرأيت عينيه تذرفان (٣٩١).

وهذا من المتفق عليه كما تقدم، وكما سيأتي إن شاء الله.


(٣٩٠) -[النساء: ٤١].
(٣٩١) - صحيح البخاري برقم (٥٠٥٥).