للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[تفسير سورة المرسلات وهي مكية]

قال البخاري (١)، [] [١] حدثنا عمر بن حفص بن غياث، [حدثنا أبي] [٢]، حدثنا الأعمش، حدثني إبراهيم، عن الأسود عن عبد الله هو ابن مسعود قال: بينما نحن مع النبي في غار بمنى، إذ نَزَلت عليه: ﴿وَالْمُرْسَلَاتِ﴾، فإنه ليتلمها وإني لأتلقاها من فيه، وإن فاه لرطب بها، إذ وثَبَت علينا حَيَّة، فقال النبي : "اقتلوها". فابتدرناها فذهبت، فقال النبي : "وُقيَتْ شكركم كما وُقيتُم شرها". وأخرجه مسلم أيضًا، من طريق الأعمش.

وقال الإمام أحمد (٢): حدثنا سفيان بن عُيَينة، عن الزهريّ، عن عُبيد الله، عن ابن عباس، عن أمه: أنها سَمعَت النبي يقرأ في المغرب بالمرسلات عُرفًا.

وفي رواية مالك (٣)، عن الزهري، عن عبيد الله، عن ابن عباس، أن أم الفضل سمعته يقرأ ﴿وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا﴾ فقالت: يا بني، ذكرتني بقراءتك هذه السورة، إنها لآخر ما سمعتُ رسول الله يقرأ بها في المغرب. أخرجاه في الصحيحين، من طريق مالك، بهم [٣].

﴿وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا (١) فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفًا (٢) وَالنَّاشِرَاتِ نَشْرًا (٣) فَالْفَارِقَاتِ فَرْقًا (٤) فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْرًا (٥) عُذْرًا أَوْ نُذْرًا (٦) إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ (٧) فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ (٨) وَإِذَا السَّمَاءُ فُرِجَتْ (٩) وَإِذَا الْجِبَالُ نُسِفَتْ (١٠) وَإِذَا الرُّسُلُ


(١) أخرجه البخاري في كتاب: جزاء الصيد، باب: ما يقتل المحرم من الدواب، حديث (١٨٣٠) (٤/ ٣٥). وأطرافه [٣٣١٧، ٤٩٣٠، ٤٩٣١، ٤٩٣٤] ومسلم في كتاب: السلام، باب: قتل الحيات وغيرها، حديث (١٣٧/ ٢٢٣٤) (١٤/ ٣٣٤ - ٣٣٥).
(٢) المسند (٦/ ٣٣٨) (٢٦٩٧٧).
(٣) الموطأ كتاب: الصلاة، كتاب: القراءة في المغرب والعشاء، حديث (٢٤) (١/ ٨٨). ومن طريقه البخاري =